إحالة جريمة قتل الفتاة المحروقة بالخانكة إلى المفتى وسط تحقيقات مكثفة: ما مصير المتهم؟

قتل فتاة وإحراق جثتها بعد رفضها الزواج.. تفاصيل إحالة المتهم للمفتى في الخانكة

شهدت محكمة جنايات بنها تطورات هامة في قضية قتل فتاة خنقًا وإشعال النار في جثتها، التي أثارت الرأي العام بمحافظة القليوبية، حيث قررت الدائرة الأولى جنايات مستأنف إحالة أوراق المتهم لمفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي بشأن جريمته، بعدما طالبته المجني عليها بالزواج منه.

تفاصيل جريمة قتل فتاة خنقًا وإحراق جثتها في الخانكة

استلمت المحكمة أوراق القضية رقم 41402 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة، والتي تفيد بمقتل المجني عليها “ن م إ س” على يد المتهم “م ص م” البالغ من العمر 39 سنة، فني صباغة، بدائرة مركز شرطة الخانكة. وقعت الجريمة في 8 أغسطس 2024، حيث أقدم المتهم على قتل الفتاة عمدًا بعد أن أصرّت على طلب الزواج منه؛ إذ كان بين الطرفين علاقة عاطفية سابقة، وعندما رفض المتهم الاستجابة لمطالبها، توجه إليها في منزلها، وخنقها بإحكام شديد حتى تأكد من وفاتها، ثم أشعل النار في الوسادة التي غطى بها وجهها، مما أدى لإحداث إصابات قاتلة عليها حسب تقرير الطب الشرعي.

الإحراق العمدي للمنزل وأدوات الجريمة التي استخدمها المتهم

تضمن أمر الإحالة أيضًا جناية أخرى ارتكبها المتهم، وهي إشعاله النار عمدًا في منزل المجني عليها الواقع في دائرة مركز الخانكة، حيث استخدم “قداحة” ذات لهب مكشوف لتوصيل مصدر حراري لمحتويات الغرفة، مما تسبب في اشتعال النيران وانتشارها فأحرقت الغرفة بالكامل. كما ثبت بحوزة المتهم أداة “القداحة” التي تُستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون أي مبرر قانوني أو ضرورة مهنية، الأمر الذي زاد من خطورة الجريمة وأكد نية الإضرار بكل ما يتعلق بالمجني عليها.

الإجراءات الأمنية المكثفة أثناء محاكمة قاتل الفتاة في القليوبية

تخللت جلسات المحاكمة في محكمة جنايات بنها إجراءات تأمينية مشددة تحت إشراف كبار ضباط الأمن في محافظة القليوبية لضمان سير المحاكمة بأمان ودون أحداث شغب، حيث أشرف اللواء أشرف جاب الله مدير أمن القليوبية، واللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، بالإضافة إلى العميد شريف كامل مفتش مباحث إدارة الترحيلات بمديرية الأمن، على الالتزام بالتدابير الأمنية اللازمة، مما يعكس جدية الدولة في التعامل مع الجرائم الخطيرة التي تهدد الأمن الاجتماعي.

تأتي هذه الجريمة حاملة معها سؤالًا عن مدى تأثير العلاقات العاطفية غير المستقرة على حياة الأفراد، وكيف يمكن للمطالب البسيطة كطلب الزواج أن تتحول إلى مأساة قتل وفقدان. تبقى القضية معلقة في انتظار النطق بالحكم في شهر سبتمبر 2024، معنتية برأي مفتى الجمهورية لتحديد صفة العقوبة وفق الشريعة.

• المتهم فني صباغة مقيم بالخانكة وقاتل المجني عليها عمدًا
• المجني عليها طالبت المتهم بالزواج مما أثار خلافاً أدى للجريمة
• تم إحراق غرفة المجني عليها باستخدام قداحة مما أدى لتدمير المكان
• التحقيقات تضمنت تقارير طبية حاسمة تثبت الوفاة بالخنق
• اتخاذ إجراءات أمنية مشددة أثناء المحاكمة لضمان سلامة الجميع