«إدانة واستنكار» قيادي في الانتقالي الجنوبي يشجب استهداف المؤسسات المدنية

«إدانة واستنكار» قيادي في الانتقالي الجنوبي يشجب استهداف المؤسسات المدنية
«إدانة واستنكار» قيادي في الانتقالي الجنوبي يشجب استهداف المؤسسات المدنية

أدان القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عادل الشبحي، الاعتداءات المستمرة التي تستهدف المنشآت المدنية في اليمن، معتبرًا أن هذه الهجمات تمثل تعديًا صارخًا على القانون الدولي والإنساني، وتفاقم الأزمات الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب استمرار النزاع، كما شدد على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية لتحقيق الأمن وحماية المدنيين من الاستهدافات المدمرة.

استهداف المؤسسات المدنية في اليمن وانتهاكات القانون الدولي

يمثل استهداف المؤسسات المدنية في اليمن مثل المدارس، المستشفيات، ومنشآت البنية التحتية، تعديًا خطيرًا ينعكس بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين؛ حيث إن الهجمات التي تُنفذها بعض القوى الدولية والإقليمية تؤدي إلى شل الخدمات الأساسية، ما يدفع الشعب اليمني لدفع ثمن هذه الصراعات المستمرة، كما أكد عادل الشبحي أن استهداف المنشآت الحيوية يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن الدقة في ضرب الأهداف العسكرية يجب أن تكون الأولوية دون المساس بالمرافق التي يعتمد عليها المدنيون.

في حين أن الأطراف المتورطة في النزاع تعرف مواقع جماعة الحوثيين بدقة، إلا أن تدمير ما تبقى من البنية التحتية في البلاد يزيد من معاناة السكان المدنيين، خصوصًا أن نسبة كبيرة منهم تعتمد على الخدمات الحيوية التي توفرها هذه المنشآت للبقاء على قيد الحياة، وهو ما دعا القيادي كل الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان وإيقاف أي اعتداء على المنشآت المدنية.

تصعيد الصراع في اليمن ودوره في تعميق الأزمات الإنسانية

التصعيد المتزايد للصراع في اليمن، الذي يشمل تنفيذ ضربات على البنية المدنية، يؤدي إلى آثار كارثية على واقع المواطنين، ويزيد من معاناة الشعب الذي يعيش في ظل حرب مستمرة منذ سنوات، حيث وصف عادل الشبحي استمرار هذا النهج بأنه يعمق الأزمة الإنسانية، ويحرم السكان من الخدمات الأساسية التي تساعدهم على البقاء مثل توفير المياه، الكهرباء، والخدمات الصحية، وقد حذر المجتمع الدولي من استمرار هذه العمليات العشوائية التي قد تؤدي إلى انهيار شامل للخدمات وخلق كارثة يصعب معالجتها قريبًا.

الشبحي دعا الأطراف المحلية، والإقليمية، والدولية إلى حل الخلافات بين الأطراف السياسية والمسلحة، مؤكدًا أن الحلول العسكرية غالبًا ما تولد المزيد من الضحايا، وتزيد من تفاقم الوضع الإنساني الذي يعيشه الملايين من المواطنين اليمنيين، الذين يعانون من نقص كبير في الإمدادات الأساسية والغذاء نتيجة هذه الأوضاع المتدهورة.

دور المجتمع الدولي في وقف الهجمات على المنشآت المدنية في اليمن

أشار عادل الشبحي إلى أن مسؤولية حماية المدنيين تقع بالدرجة الأولى على عاتق المجتمع الدولي الذي يجب عليه التحرك الفوري لوقف تجاوزات الأطراف الخارجية التي تستهدف منشآت حيوية في اليمن، مطالبًا بتفعيل دور الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية لتطبيق القوانين الدولية وإجبار الأطراف المتنازعة على الامتثال لها، وهذا يتطلب ضغطًا من الأطراف الدولية للالتزام بحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

كما حذر القيادي من أن تصعيد العمليات العسكرية واستهداف المنشآت المدنية لن يكون له نتائج إيجابية على أي طرف، بل سيؤدي إلى تفاقم المأساة التي يواجهها الشعب اليمني الذي يعيش في ظل ظروف معيشية غير مسبوقة، مما يستدعي تحركًا فوريًا لوقف هذه الهجمات وضمان سلامة السكان المدنيين.