إدريس يقرر حل الحكومة السودانية وتعيين وكلاء لإدارة الوزارات

أعلن كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد، عن قرار حل الحكومة القائمة وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير الأعمال حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة بشكل كامل، جاء هذا الإعلان خلال اجتماع رسمي عُقد بعد أدائه القسم وتوليه مهامه، كما أشار إدريس إلى التزامه بخدمة الشعب السوداني، وتحقيق العدالة والسلام، وتعزيز التنمية المستدامة في كافة أنحاء البلاد.

رؤية رئيس الوزراء السوداني لتحقيق العدالة والتنمية

أكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، في أول اجتماعاته مع أعضاء حكومته، أنّ تحقيق العدالة والمساواة والسلام هي أساس سياسات الحكومة الجديدة، شدّد على أن مصلحة الوطن وتلبية احتياجات المجتمع السوداني تقع في مقدمة أولوياته، ويُولي إدريس اهتمامًا خاصًا للمساواة بين جميع الأطراف السياسية والقوى السودانية، بهدف تعزيز الانسجام الوطني وإرساء سيادة القانون، كما عبّر عن قربه من المواطنين واستعداده للعمل المكثف من أجل توفير حياة كريمة لهم.

تركيز الحكومة الجديدة على الأمن القومي والاستقرار

أوضح كامل إدريس أنّ الأمن القومي واستعادة هيبة الدولة يُمثلان تحديًا كبيرًا للحكومة الجديدة، وقد أشار إلى ضرورة القضاء على التمرد والمليشيات لتحقيق الاستقرار في البلاد، كما تعهد باستخدام جميع الموارد المتاحة لتحسين الأمن الداخلي والعمل على تحقيق سلام مستدام في السودان، ويعكس هذا التوجه حرص الحكومة على تقوية نسيج المجتمع السوداني وإعادة بناء الثقة بين الشعب والدولة، مع التأكيد على توافق الحكومة مع القيم الوطنية العليا.

مشاورات رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة

بدأ إدريس مشاورات مكثفة مع الأطراف المعنية لتشكيل حكومته الجديدة بعد ودوره الرسمي، تُشير التقارير إلى توجهه نحو تخصيص حصص واضحة للحركات المسلحة التي وقّعت على اتفاقية جوبا للسلام، في الوقت نفسه، نفى رئيس الوزراء وجود توجه لمنح جماعات مسلحة أخرى حقائب وزارية، مما يُظهر حرص الحكومة على عدم الانحياز لأي جهة دون التزام بالشروط الوطنية، ويُنذر هذا بجهود متواصلة لإيجاد حكومة جديدة جاذبة للثقة وممثلة لكافة الأطراف السياسية والاجتماعية.

جدول معلومات حول جهود تشكيل الحكومة السودانية

تحديات حكومة السودان في الفترة القادمة

يواجه رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس جملة من التحديات في الفترة الحالية، أهمّها تعزيز اللحمة الوطنية وتقوية العلاقات بين المكونات المجتمعية المختلفة، يأتي ذلك إلى جانب العمل على تحقيق استقرار أمني شامل بالتخلص من مظاهر التمرد والفرقة، كما تتطلب المرحلة الراهنة المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب السوداني، وتُبرز هذه التحديات مدى إلحاح التعاون بين القيادات والحكومة والشعب لتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا ونهضة.