إذا كنت تخطط للتضحية هذا العام.. تعرّف على آداب توزيع الأضحية

توزيع الأضحية في عيد الأضحى المبارك من السنة النبوية التي حرص الإسلام على توضيحها، حيث يقترب هذا العيد بنفحاته الروحية المباركة وتتزايد التساؤلات حول كيفية توزيع الأضحية بالشكل الصحيح حسب ما ورد في الشرع الإسلامي، فتوزيع الأضحية له آداب وقواعد تضيف للعبادة قيمةً عظيمةً وتظهر روح التكافل بين المسلمين، وهذا المقال يشرح بوضوح هذه القواعد.

كيفية توزيع الأضحية

طريقة توزيع الأضحية تتبع نهجًا شرعيًا ثابتًا أوضحته دار الإفتاء المصرية، حيث يُقَسَّم لحم الأضحية إلى ثلاثة أقسام رئيسية ليعم الخير والبركة، وهي كالتالي: ثلث يُخصَّص للمضحي وأهل بيته ليستمتعوا بلحوم الأضحية المباركة، وثلث يُقدم إلى الأقارب تعزيزًا للتواصل وصلة الرحم، وثلث يُوزع على الفقراء والمحتاجين لإدخال السرور على قلوبهم وتلبية احتياجاتهم، وينبغي ألا يتم تقديم جلد الأضحية كأجرة للجزار، كما لا يجوز بيعه، وهذه القواعد تضفي بعدًا أخلاقيًا ودينيًا على توزيع الأضاحي.

آداب ذبح الأضحية

تنص تعاليم الإسلام على الاهتمام بآداب ذبح الأضحية لضمان تطبيق جوانب الرحمة والإحسان، فيُسنّ التسمية والتكبير قبل الذبح تماشياً مع السنة النبوية، ويُفضل أن يقوم المضحي بمهمة الذبح بنفسه إذا كان مؤهلاً ومدرّبًا لذلك، وإذا لم يكن كذلك فيجوز له الإنابة عن ذلك لشخص آخر، ويكون الذبح بعد أداء صلاة عيد الأضحى وضمن الوقت المحدد، والذي يبدأ من اليوم العاشر من ذي الحجة حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر، وأيضًا يجب الترفق بالأضحية عند نقلها وعدم تعذيبها بأي طريقة أو ذبحها بصورة فجائية.

فوائد توزيع الأضحية

توزيع الأضحية يحمل معاني وأهدافًا تسهم في تعزيز قيم المودة والتكافل الاجتماعي بين المسلمين، فهو فرصة لنشر مشاعر الأخوة بين العائلات والجيران من خلال مشاركة اللحوم، كما أنه يعزز رفع المعاناة عن المحتاجين والفقراء بإدخال الفرحة والسعادة إلى حياتهم، علاوة على أنه يُعد وسيلة لتقوية الروابط الاجتماعية وتأصيل مفهوم التعاون، ويعبر عن الامتثال لتعاليم الدين الإسلامي.

شروط الذبيحة للأضحية

للأضحية شروط أساسية يجب أن تُراعى ليتم قبولها، حيث يُفضَّل أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب الظاهرة كالإصابة بالأمراض أو النقص في جسمها، كما يجب أن تكون من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم، ويُشترَط تحقيق السن الشرعي المحدد الذي يختلف بحسب نوع الأضحية، ومع ضرورة توفر نية التضحية من الشخص المضحي تقربًا لله تعالى، فإن تنفيذ هذه الشروط يُكسب الأضحية قيمتها الدينية وشروطها المقبولة شرعًا.

التوقيت الشرعي لتوزيع الأضحية

يبدأ وقت أداء الأضحية منذ انتهاء صلاة عيد الأضحى ويظل مستمرًا حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، حيث يستغل المسلمون هذه الأيام المباركة لتحقيق الغاية من هذه العبادة وإظهار الشكر لله، ويُفضل أن تتم عملية التوزيع في أسرع وقت ممكن خلال هذا النطاق الزمني لتصل الأضحية إلى مستحقيها بحالتها الطازجة المناسبة.