«إرثٌ خالد» اليونسكو جزيزة تيواي بسيراليون تدخل قائمة التراث العالمي

«إرثٌ خالد» اليونسكو جزيزة تيواي بسيراليون تدخل قائمة التراث العالمي
«إرثٌ خالد» اليونسكو جزيزة تيواي بسيراليون تدخل قائمة التراث العالمي

اليونسكو تدرج جزيزة تيواي بسيراليون على قائمة التراث العالمي، وهو خبر أثلج صدور المهتمين بالحفاظ على البيئة في غرب أفريقيا، حيث تعد هذه الجزيرة نموذجًا حيًّا للتنوع البيولوجي الغني، واعترافًا بأهميتها على الصعيد الدولي، تجسّد هذه الخطوة بداية فصل جديد لسيراليون في عالم السياحة البيئية والبحوث العلمية التي تركز على حماية الطبيعة والعمل على حفظ الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.

ماذا يعني إدراج اليونسكو لليونسكو جزيزة تيواي بسيراليون

قرار اليونسكو بإدراج جزيزة تيواي بسيراليون على قائمتها للتراث العالمي يمثل فرحة كبيرة للبلاد، فالجزيرة تمثل أحد أهم المواقع البيئية التي تحوي تنوعًا فريدًا في الحياة البرية والنباتات، وهي محمية طبيعية لا تقدر بثمن، هذا الإدراج يزيد من أولوية حماية الجزيرة، ويمنحها فرصة أكبر لجذب السياح المهتمين بالبيئة، كما يوفر دعمًا دوليًا لمشاريع المحافظة، وتجعل الجزيرة محط أنظار الباحثين المهتمين بدراسة الرئيسيات والحيوانات الأخرى التي تعيش فيها.

جهود الحفاظ على جزيزة تيواي بسيراليون ودور الناشطين المحليين

نجح الناشط البيئي “تومي جارنيت” في أن يكون صوتًا قويًّا للبيئة في سيراليون، إذ كرس وقته وجهده لإنقاذ جزيزة تيواي وتحويلها إلى مركز للسياحة البيئية والبحوث، فقد بدأ العمل مع المجتمع المحلي لإزالة الألغام الأرضية وزراعة الأشجار، خاصة بعد أن شهدت الجزيرة تدهورًا كبيرًا مع قطع الأشجار وانتشار الذخائر، وبرزت جهود منظمة البيئة لإفريقيا التي ساعدت على زراعة أكثر من مليوني شجرة، ما بين 2020 و2023 فقط، مؤكدين ضرورة العمل المجتمعي والتنمية المستدامة لحماية التراث الطبيعي.

  • إزالة الألغام الأرضية القديمة التي كانت تعيق التنمية
  • إعادة تشجير المناطق التي تأثرت بقطع الأشجار
  • التوعية المجتمعية حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي
  • تطوير البنية التحتية للسياحة البيئية والبحوث العلمية
  • مراقبة الأنواع المهددة وحمايتها من الانقراض

التنوع البيولوجي الفريد في جزيزة تيواي بسيراليون وأهميته

تضم جزيزة تيواي بسيراليون واحدة من أغنى التجمعات الحيوانية في المنطقة، خاصة من حيث أصناف الرئيسيات النادرة والمهددة، فهي موطن للشمبانزي الغربي، وقرد الكولوبس الملكي، وقرد الديانا، بالإضافة إلى نوعي فرس النهر القزم وفيل الغابة الذين يجدون في هذه البيئات ملاذًا آمنًا بعيدًا عن الصيد الجائر والتدمير البيئي، ويعود السبب في هذا المكان الفريد إلى امتداد محمية جولا-تيواي التي تحتضن الغابات المطيرة الكثيفة والموارد الطبيعية الغنية التي تجعلها مركزًا بيئيًا هامًا، حيث لا يمكن الوصول إلى الجزيرة إلا بالقوارب مما يمنحها خصوصية وحماية إضافية.

العامل قبل الإدراج بعد الإدراج
حماية التنوع البيولوجي محدودة معززة بدعم دولي
البنية التحتية للسياحة البيئية ضعيفة وغير منظمة تطور مستمر وتحسينات كبيرة
التمويل والدعم الدولي غير متوفر بشكل كاف زيادة التمويل والمشاريع البيئية
تشجيع البحث العلمي محدود مفتوح ومنتظم

تظل جزيزة تيواي بسيراليون منارة حية للجهود البيئية في أفريقيا، حيث تبرز الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المجتمعات المحلية عند توفير الدعم المناسب والعمل التشاركي، وبذلك، تصبح ليست مجرد مكان على خارطة التراث العالمي بل نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الطبيعة بما يجمع بين البحث العلمي والسياحة المستدامة.