«إصابة مفاجئة».. تعرف على كل ما يهمك عن سرطان البروستاتا وأعراضه

سرطان البروستاتا يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، ومع تسجيل إصابات جديدة بشكل دوري، فإن الوعي بالمعلومات الصحيحة حول هذا المرض يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية منه. تتراوح خطورته بين أشكال بطيئة النمو وأخرى عدوانية تؤثر بشكل كبير على صحة المريض، لذا فإن الكشف المبكر والخطط العلاجية المناسبة يساهمان في تقليل مخاطره بشكل كبير.

ما هو سرطان البروستاتا وأبرز خصائصه

سرطان البروستاتا هو نوع من الأورام التي تتطور داخل غدة البروستاتا الموجودة في الجهاز التناسلي الذكري، وتتسم هذه الأورام بأنها غالبًا ما تكون بطيئة، على الرغم من احتمالية تطورها بشكل عدواني وانتقالها إلى أماكن أخرى مثل العظام والعقد الليمفاوية، ومن الشائع أن تبدأ الأعراض بصعوبة التبول وآلام مختلفة، مع ظهور أعراض أكثر خطورة عند تقدم المرض مثل آلام العظام والإعياء المزمن؛ يركز تشخيص هذا الورم على مجموعة من الفحوصات مثل تحليل PSA وفحص المستقيم.

أعراض سرطان البروستاتا وكيفية التعرف عليه

تنقسم أعراض الإصابة بهذا المرض إلى مرحلتين أساسيتين: الأعراض المبكرة والمتقدمة. من الأعراض المبكرة صعوبة في بدء التبول ووجود دم في البول أو السائل المنوي، بالإضافة إلى الإحساس بألم أو حرقة أثناء التبول. أما الأعراض المتقدمة فقد تظهر عند انتشار الورم لتشمل آلامًا مزمنة في العظام والضعف العام وفقدان الوزن مع ضعف الانتصاب، مما يؤكد على أهمية العناية الصحية والفحوصات المنتظمة للكشف المبكر عن المرض قبل تفاقمه.

أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا والوقاية منها

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، وأبرزها التقدم في العمر، إذ تزداد نسبة الإصابة بعد سن الخمسين؛ كما أن العامل الوراثي يرفع الاحتمالية بشكل كبير إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا سابقًا. كما تلعب العادات الغذائية دورًا هامًا، حيث إن اتباع نظام غذائي غني بالدهون الحيوانية وقلة النشاط البدني يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة. للتقليل من هذا الخطر، ينصح باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه الغنية بالمواد المضادة للأكسدة مثل الليكوبين، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين.

تلعب التوعية دورًا حاسمًا في الوقاية من سرطان البروستاتا والتحكم في انتشاره، ومن المهم تشجيع الرجال على إجراء الفحوصات المنتظمة وتبني أسلوب حياة صحي. يساعد الكشف المبكر على تحقيق معدلات شفاء عالية، تصل إلى أكثر من 90% في المراحل الأولى. لذا، يجب الجمع بين نظام غذائي متوازن، نشاط رياضي منتظم، وفحص طبي دوري لحماية الصحة وتقليل خطر الإصابة.