«إعادة تشكيل» القطيع الوطني.. مطالب مهنية بإقرار معايير واضحة لضمان الجودة

«إعادة تشكيل» القطيع الوطني.. مطالب مهنية بإقرار معايير واضحة لضمان الجودة
«إعادة تشكيل» القطيع الوطني.. مطالب مهنية بإقرار معايير واضحة لضمان الجودة

أعلنت الحكومة عن إطلاق برنامج جديد لدعم الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، وذلك في إطار التوجيهات الملكية الرامية لتحسين القطاع الفلاحي. ويهدف هذا البرنامج إلى توفير دعم شامل لصغار مربي الماشية والكسّابة، بما يضمن استفادتهم من مزايا هذا البرنامج بشكل عادل وفعّال. يأتي هذا القرار على ضوء تحديات القطاع الفلاحي، لا سيما تلك التي واجهها مربو الماشية والصعوبات التي تسببت فيها الظروف المناخية.

تفاصيل برنامج دعم الماشية

يتألف برنامج دعم الماشية من خمسة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين القطاع وحماية القطيع الوطني. المحور الأول يُركز على إعادة جدولة ديون المربين، حيث خصصت الحكومة 700 مليون درهم لإعفاء صغار المربين من 50% من الديون التي تقل عن 100 ألف درهم، مع تقديم إعفاءات جزئية أخرى للفئات المتوسطة. المحور الثاني يُعنى بتوفير الأعلاف المدعومة مثل الشعير والأعلاف المركبة، مما يتيح للمربين إمكانية شراء الأعلاف بأسعار منخفضة، حيث تتحمل الدولة جزءًا من التكلفة لدعم الإنتاج الحيواني.

أما المحور الثالث، فيهدف إلى عملية ترقيم إناث الأغنام والماعز، مع تقديم دعم مادي يصل إلى 400 درهم لكل رأس لم يتم ذبحه، بهدف الحفاظ على الإناث وتعزيز الإنتاج المستدام. المحور الرابع يركز على توفير رعاية صحية وقائية لحماية حوالي 17 مليون رأس من الأغنام والماعز من الأمراض، وذلك عبر حملات علاجية بكلفة تصل إلى 150 مليون درهم. وأخيرًا، المحور الخامس يهدف إلى تحسين السلالات من خلال منصات للتلقيح الاصطناعي ومواكبة تقنية لتحسين الإنتاجية، بتكلفة تُقدر بـ50 مليون درهم.

تحديات مربّي الماشية الصغار

رغم الفوائد المُنتظرة من برنامج دعم الماشية، أبدى العديد من مربّي الماشية تخوفهم من عدم وصول الدعم إليهم عمليًا. يؤكد مربو الماشية أن هناك تحديات في تطبيق البرنامج على أرض الواقع تستدعي معايير دقيقة لتحديد المستفيدين الحقيقيين. على سبيل المثال، أشار مربٍّ بمدينة القصر الكبير إلى أهمية الاعتماد على إحصاءات دقيقة قامت بها وزارة الفلاحة، لضمان توزيع الدعم بعدالة بعيدًا عن أي سوء استهداف أو إقصاء للفئات الأكثر حاجة.

يلفت المربّون الانتباه إلى أنهم يعانون بشكل خاص نتائج قرار إلغاء ذبح الأضاحي، مما حمّلهم أعباء إضافية أثّرت بشكل كبير على قدرتهم على الاستمرار بمزاولة نشاطهم. وهم يطالبون بأن يشمل البرنامج بندًا يعوض الخسائر التي لحقت بهم من الإجراءات السابقة. هذا الدعم يُعدّ ملحًا، نظراً لدورهم المؤثر في تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني.

أثر البرنامج على القطاع الفلاحي

يتوقع أن يُسهم برنامج دعم الماشية في تحسين القطاع الفلاحي بشكل كبير، خاصة إذا تم تنفيذه بطريقة شفافة وفعّالة. الجهود الحكومية من شأنها تعزيز الاستفادة من الموارد المتاحة، خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة، التي خلقت بيئة مناسبة للنهوض بالقطاع. علاوة على ذلك، سيعزز البرنامج كفاءات صغار المربين من خلال توفير التأطير التقني والدعم المالي والتوجيه، مما سيحقق أهدافًا مستدامة لتحسين الإنتاجية.

المحور الإجراء الرئيسي
إعادة جدولة الديون إعفاء صغار المربين من نسبة 50% من الديون
دعم الأعلاف تقليل أسعار الشعير والأعلاف المركبة
ترقيم الإناث تقديم دعم مالي لكل رأس أنثى لا تذبح