إعدام أمين شرطة بالمنيا لقتله خطيبته غدرًا بسبب خلاف على الشبكة

شهدت محافظة المنيا جريمة بشعة هزت القلوب في عام 2020، حيث استغل أمين الشرطة “محمد. ن. م.” فترة خطبته ليرتكب جريمة قتل عمد بحق ضحيته التي كانت خطيبته، محكمة النقض أصدرت حكمًا نهائيًا بإعدامه شنقًا بعد رفض الطعن الذي قدمه، مما يعكس عدالة القضاء المصري في مواجهة الجرائم البشعة.

محكمة النقض تؤيد إعدام أمين الشرطة بالمنيا

أصدرت محكمة النقض اليوم الاثنين حكمًا نهائيًا بإعدام أمين الشرطة من قرية زهرة بمحافظة المنيا، المتهم بتنفيذ جريمة قتل عمد بحق خطيبته في نوفمبر 2020، القصة بدأت عندما قرر المتهم التخلص من خطيبته أثناء اصطحابها لمكان منعزل على ضفاف الترعة الإبراهيمية، حيث قام بتكميم فمها ودفعها في المياه قاصدًا بشكل متعمد إنهاء حياتها.
أوضحت المحكمة أن الأدلة المقدمة كافية لتأكيد إدانته، حيث تضمنت اعترافًا صريحًا من الجاني أثناء التحقيقات، بالإضافة إلى تقارير الطب الشرعي التي أكدت وجود إصابات تؤيد وقائع الجريمة، الجريمة أثارت استياءً في المجتمع المحلي، خاصة مع تجاوز المتهم لحدود الثقة التي منحته إياها خطيبته، والتي انتهى بها الحال ضحية لجشعه ورغبته في استعادة المصوغات الذهبية.

تفاصيل الجريمة التي هزت محافظة المنيا

أشارت تقارير النيابة العامة إلى أن المتهم عقد نية مسبقة لارتكاب جريمته، واستغل ثقة الضحية التي وافقت على مرافقته إلى المكان الذي وقع فيه الحادث، التحريات كشفت عن تفاصيل صادمة كشفت أن الدافع وراء الجريمة هو رغبة المتهم في فسخ الخطبة واستعادة الشبكة الخاصة به، بدلاً من إنهاء العلاقة وديًّا، لجأ إلى ارتكاب هذا الفعل البشع، ما عكس قسوة وغيابًا تامًا للإنسانية. من الجدير بالذكر أن الشرطة المحلية كانت أطلقت حملة مكثفة للبحث عن الشابة، إلى أن تم العثور على جثتها في الترعة الإبراهيمية بعد أيام من اختفائها.

حكم القضاء المصري في أعقاب الواقعة

أثبت القضاء مرة أخرى نزاهته في تطبيق العدالة حينما أصدرت محكمة جنايات المنيا حكمها بالإعدام على المتهم عام 2022، ثم جاء القرار النهائي من محكمة النقض برفض الطعن المقدم وتأييد حكم الإعدام، مما يؤكد الاستجابة السريعة للقضاء تجاه الجرائم البشعة، حيث تُعد هذه الأحكام رسالة واضحة لأي شخص قد تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم مشابهة.
كما أثرت الواقعة في زيادة وعي الأهالي بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر لضمان أمن وسلامة أفراد المجتمع، حيث ساهمت التغطيات الإعلامية المكثفة في تسليط الضوء على هذه الجريمة كواحدة من أسوأ الحوادث التي شهدتها المنطقة.