
شهد قطاع الطيران اليمني تطورات متسارعة بعد أن أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن إجراءات جديدة لتوفير حلول للركاب اليمنيين العالقين في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، وجاء هذا الإعلان عقب تعرض مطار صنعاء لقصف أدى إلى عجز الطائرات عن العودة، مما وضع الشركة أمام تحديات غير مسبوقة في التعامل مع هذا الوضع الطارئ.
إجراءات الخطوط الجوية اليمنية لتأمين ركاب رحلة عمان – صنعاء
أعلنت الخطوط الجوية اليمنية عن تأمين وجهات بديلة لعدد كبير من الركاب العالقين في الأردن نتيجة توقف الرحلات الجوية من العاصمة صنعاء، وتمكنت الشركة من إعادة غالبية الركاب البالغ عددهم 145 إلى اليمن أو إلى وجهات أخرى حسب رغباتهم، وفي حين تبقى 11 راكب فقط في مطار الملكة علياء، أكدت الشركة استمرارها في توفير الرعاية الكاملة لهم حتى يتم تأمين عودتهم بسلام، كما تحملت الشركة تكاليف استضافة الركاب بالكامل رغم صعوبة الظروف الراهنة والأضرار التي لحقت بأسطولها الجوي.
الخسائر التي تكبدتها الخطوط الجوية اليمنية نتيجة القصف
تعرضت شركة الخطوط الجوية اليمنية لخسائر فادحة نتيجة القصف الذي استهدف مطار صنعاء، مما أدى إلى فقدان نصف أسطولها المكون من طائرات (A320-AFA، A320-AFC، A330-AFE)، بالإضافة إلى الأضرار التشغيلية الناتجة عن الاحتجاز القسري لبعض الطائرات في مطارات أخرى مثل مطار الملكة علياء الدولي، وعلى الرغم من أن هذه الظروف خارجة عن سيطرة الشركة، إلا أنها استمرت بالوفاء بالتزاماتها الإنسانية والوطنية تجاه ركابها العالقين، وتحملت الخسائر الناجمة عن توفير الرعاية اللازمة لهم.
مطالب الحكومة الشرعية بشأن أزمة الطيران اليمنية
في سياق متصل، أصدرت وزارة النقل في الحكومة اليمنية الشرعية بياناً طالبت فيه بإعادة الطائرة الرابعة التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية والمحتجزة حالياً في مطار الملكة علياء الدولي بالأردن، حيث حذرت الوزارة من التداعيات الخطيرة على مستقبل الشركة بسبب هذا التصعيد، مؤكدة أن احتجاز الطائرات وشل حركة الطيران سيزيد من الأعباء على الشركة وموظفيها في مختلف القطاعات، ودعت إلى تحييد قطاع الطيران المدني عن أي نزاعات حفاظاً على أرواح الركاب وسلامة العاملين.
العنوان | القيمة |
---|---|
عدد الركاب العالقين في الأردن | 11 راكباً |
عدد الركاب الأساسيين | 145 راكباً |
عدد الطائرات المتضررة | 3 طائرات |
يبقى الوضع الحالي للطيران اليمني تحدياً كبيراً في ظل الظروف السياسية والعسكرية القائمة في البلاد، ويبرز الحاجة إلى تعاون دولي من أجل تسهيل عودة الرحلات وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين حول العالم، حيث يجب التوصل إلى حلول جذرية تضمن استمرارية عمل هذا القطاع الحيوي في ظل التحديات الراهنة.