«إلغاء الهبوط» يشعل الجدل.. كواليس مثيرة من اجتماع رابطة الدوري المصري

يشهد الدوري المصري الممتاز تطورات مثيرة تتعلق بقرار أثار الكثير من الجدل، حيث قررت رابطة الأندية المحترفة إلغاء الهبوط لهذا الموسم، مما شكل خطوة هامة لإنقاذ بعض الأندية الجماهيرية ذات التاريخ العريق مثل الإسماعيلي وغزل المحلة، ويأتي هذا القرار ليعكس تغييرات جوهرية في سياسات الكرة المصرية ويثير تساؤلات حول أثره على تنظيم الدوري مستقبلاً.

إلغاء الهبوط في الدوري المصري الممتاز وتأثيره

قرار إلغاء الهبوط لم يكن وليد الصدفة، حيث تم التصويت عليه في اجتماع رسمي لرابطة الأندية المحترفة ووافقت عليه غالبية الأندية، ففي الاجتماع الذي حضره ممثلو الأندية، أيدت 10 أندية القرار بينما امتنعت 5 أندية أخرى عن التصويت مثل إنبي، سيراميكا كليوباترا، وفاركو. يهدف القرار إلى حماية الأندية ذات القاعدة الجماهيرية الكبرى من مغادرة الدوري الممتاز، إذ يعتبر وجود أندية مثل الإسماعيلي وغزل المحلة ضرورة لزيادة قيمة المسابقة وتعزيز أهدافها الجماهيرية، بحسب رأي النقاد وخبراء الرياضة.

دعم الأهلي وتأثير العلاقات بين الأندية

لفت القرار الأنظار إلى المصالح المشتركة بين الأندية، حيث برز دعم النادي الأهلي لبقاء الإسماعيلي كخطوة إيجابية تؤكد تحسن العلاقات بين إدارات الأندية، خاصة بعد فترات طويلة من التوتر والخلافات. وفقًا للمحللين، فإن هذا الدعم يعكس تعاونًا جديدًا بين الإدارات يهدف لتعزيز مستقبل الكرة المصرية. إلا أن موقف نادي الزمالك جاء على عكس التوقعات تمامًا، إذ اعترض بشكل صريح على القرار، وانضم إليه نادي بيراميدز في رفض التوجه المقترح بسبب التخبط الإداري وعدم الوضوح في المواقف الاستراتيجية المستقبلية.

آثار زيادة عدد الأندية على الدوري المصري

القرار بإلغاء الهبوط جاء مع خطة لتوسيع الدوري المصري ليضم 21 ناديًا خلال المواسم الثلاثة القادمة، على أن يتم تقليص هذا العدد تدريجيًا عبر هبوط 4 أندية في كل موسم لتعود المسابقة إلى 18 ناديًا فقط. يرى بعض النقاد أن استمرار زيادة عدد الفرق قد يُضعف من جودة الأداء والتنظيم، خاصة أن الدوري المصري يعاني بالفعل من تحديات كبيرة على مستوى الجدولة والتنظيم. هذا التوسع يفرض تحديات إضافية على الأندية وعلى المسابقة بصفة عامة، ويزيد من الأعباء المالية والإدارية التي تواجهها إدارات الأندية.

ختامًا، قرار إلغاء الهبوط في الدوري المصري الممتاز يُظهر حرص رابطة الأندية على حماية الأندية الجماهيرية ودعم استقرار الدوري، ولكنه يثير أيضًا العديد من التساؤلات عن تأثيره طويل المدى على المنافسة والتنظيم، وما إذا كان التوسع في عدد الأندية سيعود بالفائدة على الكرة المصرية أم سيزيد من تعقيداتها.