زرع المثانة البشرية لأول مرة في التاريخ يمثل إنجازاً طبيًا هائلاً يعيد الأمل للمرضى الذين يعانون من فشل كلوي وفقدان وظائف المثانة، حيث تمكن فريق طبي أمريكي من إجراء أول عملية زرع مثانة بشرية حية بنجاح تزامناً مع زرع كلية جديدة، لمريض كان مصاباً بسرطان نادر تسبب في تدهور حاد يحول دون أداء المثانة لوظائفها الطبيعية، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض المسالك البولية المزمنة.
أول عملية زرع مثانة بشرية حية مع زرع كلية جديدة في الولايات المتحدة
تُعد عملية زرع المثانة البشرية الحية الأولى ذات أهمية قصوى في عالم الطب الجراحي الحديث، حيث استغرقت العملية المعقدة حوالي ثماني ساعات متواصلة، وأُجريت للمريض أوسكار لارينزار البالغ من العمر 41 عاماً والمقيم في لوس أنجلوس، الذي كان يعاني من تدهور شديد في وظائف المثانة بحيث تقلص حجمها إلى 30 سنتيمترًا مكعبًا مقارنة بالحجم الطبيعي الذي يتجاوز 300 سنتيمتر مكعب، ما أدى إلى فقدان فعلية لوظائفها. قدم الفريق الطبي خطة علاجية شاملة تضمنت إزالة الكلى المتضررة بعدما أصيب المريض بفشل كلوي كامل واضطر إلى تلقي جلسات غسيل الكلى على مدار عدة أشهر قبل الجراحة، ما كان يشكل تحديًا طبيًا كبيرًا. العملية المزدوجة تضمنت زرع كلية جديدة ومن ثم تثبيت مثانة مصممة بيولوجيًا تم ربطها بشكل متقن مع الكلية المزروعة، مما ساهم في استعادة وظائف الإخراج بطريقة طبيعية.
استعادة وظائف المثانة وإيقاف الغسيل الكلوي بعد نجاح زرع المثانة البشرية
حقق زرع المثانة البشرية نجاحاً كبيراً مكن المريض من استعادة قدرة التبول بصورة طبيعية، فيما توقفت تماماً جلسات غسيل الكلى التي كانت تشكل عبئًا يوميًا على حياته، مع تحسن ملحوظ في جودة المعيشة. شرح الفريق الجراحي تفاصيل العملية مبينين أن المثانة الجديدة المصممة بيولوجيًا تم ربطها بالكلية المزروعة بطريقة متكاملة جعلتها تؤدي وظائف الإخراج بشكل فاعل، مع مراعاة دقة إجراء الوصلات التشريحية وإعادة تأهيل الأنسجة. ومن أبرز الفوائد التي حققتها هذه التقنية هي رفع مستوى الراحة النفسية والجسدية للمريض الذي أصبح قادراً على أداء وظائفه الحياتية الأساسية دون الاعتماد على أجهزة الغسيل الكلوي.
تحديات نجاح زرع المثانة البشرية الحيوية وآفاق علاجية حديثة
أكد الدكتور إندربير جيل، قائد الفريق الطبي ورئيس قسم جراحة المسالك البولية، أن نجاح أول عملية زرع مثانة بشرية حية يعد نقلة نوعية تفتح الباب أمام حلول علاجية جديدة وآمنة لمرضى المثانة، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة أو سرطان يؤثر على الجهاز البولي، معبراً عن أهمية تفوق استخدام المثانة الحيوية المزروعة على الطرق التقليدية مثل بناء مثانة من الأمعاء والتي تعرض المرضى لمجموعة من المضاعفات كالاضطرابات الهضمية وتأثير سلبي على وظائف الكلى. التحديات التي تواجه التقنية لا تزال تتمثل في احتمال تعرض الجسم لرفض العضو المزروع، مما يستدعي التزام المرضى بتناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة تحت رقابة طبية دقيقة لضمان استقرار الحالة الصحية. العملية تمثل بداية تجربة سريرية لتقييم النتائج مع أربعة مرضى آخرين بهدف اعتماد الزراعة البيولوجية كحل عالمي معتمد.
- تخطيط لإجراء عمليات مماثلة لمرضى آخرين
- مراقبة مستمرة لصحة المرضى بعد الزراعة
- تطوير أدوية مثبطة للمناعة لضمان تقبل الجسم للعضو
- تحسين تقنيات زراعة المثانة والكلى البيولوجية
العنصر | التفاصيل |
---|---|
مدة العملية | ثماني ساعات |
عمر المريض | 41 سنة |
حجم المثانة قبل الزرع | 30 سنتيمتر مكعب |
الحجم الطبيعي للمثانة | أكثر من 300 سنتيمتر مكعب |
هذه الخطوة الجراحية النوعية تأتي في سياق سباق عالمي لتطوير تقنيات زراعة الأعضاء، حيث سبقتها تجارب مثل زراعة كلية خنزير معدلة وراثيًا في الصين، ما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بتقنيات الأعضاء الحية لتلبية حاجات المرضى وتحسين نتائج العلاج، بينما تمثل هذه العملية نجاحاً فريداً مهد الطريق أمام فتح آفاق أوسع لعلاج أمراض المسالك البولية المعقدة والمزمنة.
أسعار الذهب في السعودية اليوم: استقرار ملحوظ وعيار 21 يصل 349.25 ريال
«لحظات حاسمة» موعد وحلقات مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع الحلقة 195 وكيف تشاهدها بسهولة
«تشكيل ناري» بيراميدز المتوقع أمام صن داونز في نهائي دوري أبطال أفريقيا
فيروس خبيث يتسلل عبر أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية ويثير مخاوف المستخدمين
«انقلاب مفاجئ» سعر الدولار في العراق يتراجع حاداً في بغداد وأربيل اليوم
«اجتماعات مهمة» الهيئة العامة للمنافسة تناقش قوانين الأسواق في باريس
«الدخول المباشر».. فضاء أولياء التلاميذ يوفر خدمة كشف النقاط لعام 2025 في الجزائر
«مفاجأة كبرى» الحلقة 192 من المؤسس عثمان «Kuruluş Osman» تكشف موعد العرض المنتظر