«إنجاز كبير».. سوريا تعلن رسمياً دمج جميع الوحدات العسكرية ضمن كيان واحد

«إنجاز كبير».. سوريا تعلن رسمياً دمج جميع الوحدات العسكرية ضمن كيان واحد
«إنجاز كبير».. سوريا تعلن رسمياً دمج جميع الوحدات العسكرية ضمن كيان واحد

في تحول كبير على الساحة السورية، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز وحدة الجيش وتقوية المؤسسات الوطنية. تم الإعلان عن دمج كافة الوحدات العسكرية في البلاد تحت مظلة وزارة الدفاع، وهي خطوة تعد نقطة انطلاق نحو تنظيم البنية العسكرية ضمن إطار مؤسساتي يستجيب للتحديات الوطنية ويعزز الأمن والاستقرار في سوريا. جاء هذا الإعلان بعد جهود مكثفة لتحقيق التوافق بين كافة الأطراف المتنازعة في البلاد.

دمج الوحدات العسكرية في سوريا تحت وزارة الدفاع

أكد وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة أن عملية دمج الوحدات العسكرية تأتي تتويجاً لعملية طويلة من الإصلاح المؤسسي في سوريا. وأوضح الوزير أن الهدف من هذه الخطوة يتمثل في تعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل هيكل عسكري قوي قادر على التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية. تأتي هذه المبادرة بعد سنوات من النزاعات المسلحة التي فرقت بين الوحدات العسكرية المختلفة نتيجة للانقسامات التي شهدتها البلاد. وبين اللواء أن المهلة الزمنية المحددة لاستكمال عملية الدمج هي 10 أيام فقط، منوهاً بأهمية الالتزام بهذه المهلة لتحقيق الاستقرار وبناء بنيان مؤسساتي أقوى.

أهمية هذه الخطوة في بناء مؤسسات الدولة

تعكس هذه الخطوة أهمية الدمج العسكري في تأكيد سيادة القانون وإعلاء قيمة المؤسسات. دمج الفصائل تحت مظلة وزارة الدفاع يفتح آفاقاً جديدة لتوظيف الإمكانيات العسكرية بصورة تخدم المصلحة الوطنية وتدعم الأمن والاستقرار. وقد أشار الوزير أبو قصرة إلى أن هذا الإنجاز يعتمد أولاً وأخيراً على تضافر الجهود الوطنية وإبداء رغبة حقيقية في نبذ الفُرقة والانقسامات. علاوة على ذلك، فإن توحيد البنية العسكرية سيتيح توجيه الموارد بشكل أفضل، وصولاً إلى بناء جيش أكثر قوة وفعالية لمواجهة الأخطار.

تداعيات الدمج العسكري على مستقبل سوريا

يُعتبر دمج الوحدات العسكرية خطوة عملية لتعزيز الاستقرار الأمني والسياسي في سوريا. فمن الناحية الأمنية، يعزز ذلك من قدرة الدولة السورية على حماية أراضيها وإعادة فرض سيادتها على كامل الجغرافيا السورية. اقتصادياً، سيساهم الحد من ازدواجية المؤسسات العسكرية في توجيه جزء كبير من الموارد نحو مشاريع تنموية تخدم الشعب السوري. سياسياً، يفتح هذا الدمج الباب أمام عودة سوريا كدولة مستقرة تلعب دوراً إيجابياً على المستويين الإقليمي والدولي.

العنوان القيمة
عدد الوحدات العسكرية تم دمجها بالكامل
المهلة الزمنية 10 أيام
موعد الاتفاق 24 ديسمبر 2024

بذلك، يواصل الشعب السوري كتابة تاريخ جديد بالتكاتف والعمل المشترك بعد معاناة طويلة من الحروب والانقسامات. هذه الخطوة ليست مجرد إعادة تنظيم بل هي بداية لعهد جديد تجتمع فيه كافة الأطياف تحت راية واحدة تخدم مصلحة البلاد العليا. مع الأمل في أن تكون هذه المبادرة حجر الزاوية نحو استعادة دور سوريا كدولة قوية وفعالة في المنطقة والعالم.