«إنجاز مذهل» فارسي الإمارات أطول سباق عالمي للتحمل يحقق رقماً تاريخياً جديداً

ساهمت المشاركة الإماراتية في سباق «ديربي المنغول» للتحمل التاريخي في تأكيد قدرة فرسان الإمارات على تجاوز أصعب الظروف والتحديات التي يفرضها هذا السباق الأشد عالمياً على مسافة 1000 كلم. استطاع الشيخ خليفة آل حامد وزميله عيسى الخياري الحفاظ على مركز الصدارة بالتعادل مع الفرسان الأميركي مايكل بولارد والبريطانية آنا بودن، بعد جهد استمر ثمانية أيام متواصلة منذ انطلاق السباق في الرابع من أغسطس وحتى لحظة التتويج المنتظرة.

تفاصيل مشاركة فرسان الإمارات في سباق ديربي المنغول للتحمل

يُعتبر سباق «ديربي المنغول» للتحمل الأطول عالميًا على مسافة 1000 كلم، حيث تقسم هذه المسافة على ثمانية أيام، تبدأ من السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً يوميًا، مرورا بتضاريس متنوعة تبدأ من الممرات الجبلية إلى الوديان الخضراء، ثم التلال المتدحرجة، الأراضي المفتوحة، السهول، الكثبان الرملية، ومجاري الأنهار، ما يجعل المنافسة اختباراً حقيقياً للقدرة والصبر والقوة لكل فارس وخيل. رغم هذه الصعوبات، أثبت الشيخ خليفة آل حامد والفارس عيسى الخياري مرونتهما وصمودهما وسط انسحاب عدد كبير من المشاركين بسبب الإجهاد وصعوبة تأقلم الخيول مع الظروف الفريدة للحصان المنغولي.

التحديات الفنية والفروسية في سباق ديربي المنغول للتحمل

تشكل الخيول المنغولية تحدياً رئيسياً أمام الفرسان، خاصة وأنها تختلف كليًا عن الخيول التي اعتاد عليها المشاركون في سباقات أخرى، حيث يتطلب السباق قدرة عالية على التكيف والتعامل المباشر مع طبيعة هذه الخيول غير المألوفة. إلى جانب ذلك، يواجه الفارس تحدي البقاء فوق ظهر الحصان لنحو 12 ساعة يوميًا، في ظروف بدنية ونفسية صعبة، مما يجعل اجتياز السباق بكامله إنجازًا يستحق التقدير، لا سيما في أول مشاركة لهما على هذا المستوى.

الإجراءات والتنظيم الطبي خلال سباق ديربي المنغول للتحمل

يتضمن سباق ديربي المنغول للتحمل إجراء فحوصات بيطرية دورية في محطات الدعم المخصصة لضمان سلامة الخيول وسط المنافسة الشديدة، مع ضرورة تغيير الخيول بعد كل 40 كلم تقريبًا، لمنحها فترة راحة وتقليل المخاطر الصحية. تحرص اللجان المنظمة على تطبيق عقوبات صارمة على الفرسان الذين يضغطون على خيولهم بشكل مفرط، تمامًا كما حدث في النسخ السابقة للسباق لضمان النزاهة والسلامة، وهو ما يرفع مستوى التحدي الفني والرياضي لجميع المشاركين.

وكان عام 2016 قد شهد تعادلاً ثلاثيًا في إنهاء السباق بين الأسترالي ويليام كوميسكي، الكندي هييدي تيلستاد، والأميركي مارسيا هيفكر، مما يعكس صعوبة وتكافؤ المنافسة في هذا الحدث العالمي. في كل نسخة من سباق ديربي المنغول للتحمل، تتجدد الإثارة والتحدي لدعم القدرة الفريدة للفرسان على التكيف مع طبيعة السباق المستمرة على مدار أيام طويلة.