إيكروم يطلق المدرسة الصيفية للشباب والتراث في البوسنة.. تعرف على تفاصيل المشاركة

مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة ينظم الدورة العشرين للمدرسة الصيفية الدولية للشباب والتراث في البوسنة والهرسك خلال الفترة من 24 يوليو حتى 9 أغسطس 2025، في عدة مواقع مثل سراييفو وموستار وستولاك، مسلطاً الضوء على أهمية التراث الثقافي في تعافي المجتمعات ودوره الحيوي في بناء مستقبل مستدام لما بعد الصراعات.

أهمية التراث الثقافي في تعافي المجتمعات ودور الشباب في المحافظة عليه

في إطار فعاليات المدرسة الصيفية الدولية للشباب والتراث، ينظم مركز إيكروم دورة تدريبية متخصصة في إدارة المخاطر وتوثيق التراث الثقافي في أوقات الأزمات، بهدف تعريف المشاركين من الشباب بدور التراث الثقافي في دعم تعافي المجتمعات وتعزيز هويتها، إضافة إلى تأهيلهم على مبادئ الحفاظ السليمة للتراث الحضري والمبني، وبناء مهارات عملية للقيام برسم الخرائط وتوثيق المواقع. يركز التدريب على تمكين المشاركين من مواجهة تحديات حماية التراث أثناء الكوارث، عبر مجموعة من التقنيات والمهارات التي تضمن استدامته وحمايته.

تنمية مهارات الحفاظ على التراث الثقافي في أوقات الأزمات وما بعدها

المديرة العامة لمنظمة إيكروم، أرونا فرانشيسكا ماريا غوجرال، أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية الشراكة القائمة مع منتدى البوسنة الدولي، مشيرة إلى القيمة الكبيرة التي يضيفها برنامج التدريب في تزويد المشاركين بالمؤهلات الضرورية لضمان استمرارية الحفاظ على التراث الثقافي خلال أوقات الأزمات وما يليها، وهو هدف محوري لرؤية إيكروم في دعم المجتمعات المتأثرة بالكوارث، ويُبرز هذا التدريب كيف يمكن للتراث أن يشكل أساساً للتجديد وإعادة البناء.

المدرسة الصيفية الدولية تزخر بخبرات ومهارات التراث الرقمي مع مشاركة دولية واسعة

شهد الافتتاح حضور نائب عمدة سراييفو، بريدراج بوهاريتش، ونائب مدير مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، ناصر الدرمكي، إلى جانب أساتذة ومتدربين من 13 دولة، عددهم 23 متدرباً متدربة، يشكّلون مجموعة متنوعة من الخلفيات الأكاديمية والمهنية والجغرافية، مع مشاركة متخصصة لثلاثة خبراء من إيكروم يقدمون الدعم التقني والمعرفي لمشاركات عربية متنوعة. تشمل الفعاليات جولات تعريفية إلى مواقع التراث والمتاحف في البوسنة والهرسك التي تعكس تاريخ المنطقة بعد صراعات القرن العشرين، إضافة إلى تدريب عملي على أدوات التراث الرقمي مثل الرسم، التصوير، المسح الضوئي بالليزر، وتطبيقات الواقع الافتراضي المعزز، ما يمنحهم مهارات متقدمة لمواجهة تحديات حماية التراث المبني.

• دورات تدريبية في إدارة المخاطر وتوثيق التراث في أزمنة الأزمات
• جلسات عمل ميدانية في مواقع التراث بصراييفو وموستار وستولاك
• استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي لتعزيز فهم التراث
• شبكة تواصل دولية بين الشباب من 13 دولة مختلفة

مديرة مركز التراث الثقافي في منتدى البوسنة الدولي، عمرة حاجي محمدوفيتش، أوضحت أن تنوع خلفيات المشاركين الأكاديمية والجغرافية مايُحسن من تجربة التعلم ويقوي من أثر التدريب، خصوصاً في منطقة باتت ترتكز على تراث غني عانى خلال مراحل صراع متعاقبة يعكس جزءاً من تاريخها الاجتماعي والثقافي المعقد، ما يجعل هذه المبادرة فرصة لتقديم دروس مستفادة وقصص تعافٍ ملهمة تتجاوز التحديات الرمزية والمادية للتراث في المجتمعات المتأثرة.

يمثل هذا الحدث نموذجاً حيوياً وشاملاً لكيفية دمج الشباب في مسارات تعلم مهارات الحفاظ على التراث الثقافي بوسائل مبتكرة ورقمنة، مما يعزز قدرتهم على الاهتمام وإدارة التراث في أوقات الأزمات، إلى جانب صياغة رؤية مستقبلية تعكس معنى التراث كرافد أساسي للتعافي وإعادة البناء، لا سيما في مناطق عانت من صعوبات الحرب والصراع الاجتماعي، حيث يظل التراث مصدراً للأمل وإشعاع قوة التجديد للمجتمعات.