«اتصال هام» السيسي وشولتس يبحثان دورهما في وقف النار بغزة عبر الهاتف

تلقى العالم خبراً يحمل في طياته مؤشرات تعاون دولي مشترك حين أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتز، وقد هنأ السيسي المستشار الألماني بفوزه في الانتخابات، مشيداً بثقة الشعب الألماني في قيادته، فيما يعكس الفوز التقدير الشعبي لبرامجه الانتخابية، كما عبّر الرئيس السيسي عن أطيب تمنياته للحكومة الجديدة بالنجاح في تحقيق رؤيتها المستقبلية لتعزيز ألمانيا كقوة مؤثرة على المسرح الأوروبي والدولي.

نجاح ألمانيا وإسهاماتها الدولية

الرئيس السيسي أشار في اتصاله مع المستشار الألماني إلى الأهمية البالغة للحظة الراهنة، حيث يشهد العالم تغيرات إقليمية ودولية متسارعة، وهي تتطلب تعزيز احترام القواعد والمبادئ المستقرة في القانون الدولي، وهذا يتماشى مع الجهود التي بذلتها ألمانيا على مدى العقود الأخيرة، وأكد السيسي على أهمية الشراكة بين البلدين في التصدي للتحديات العالمية وتحقيق الاستقرار في الساحة الدولية.

تعزيز العلاقات الثنائية

من جانبه، ثمّن المستشار الألماني فريدريش ميرتز هذه اللفتة الكريمة من الرئيس السيسي، وأوضح حرص ألمانيا على تعزيز علاقاتها مع مصر في جميع الجوانب، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون التنموي، وحيث يشترك البلدان في رغبة مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي، فإن هذه العلاقة تُعد ركيزة أساسية لتوثيق الروابط بين الشعبين المصري والألماني.

الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة

كما تناول الاتصال الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، حيث ناقش الرئيس السيسي جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية الضغط الدولي لوقف العمليات العسكرية في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما أعرب عن رفضه مخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يتفق مع رؤية حل الدولتين، وقد لاقى هذا النهج ترحيباً من قبل المستشار الألماني، الذي أكد استمرار التنسيق مع مصر لتحقيق هذا الهدف.

مواقف ألمانيا تجاه القضايا الإقليمية

تواصل الاتصال بتناول المستجدات في عدة دول عربية مثل سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، حيث تم التركيز على سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد أكد المستشار الألماني أن موقف بلاده يتماشى مع الهدف المشترك لاستعادة الهدوء والسلم في المنطقة، وعبر عن اهتمامه بتوثيق التعاون بهدف تحقيق الأمن والاستقرار.

جاء الاتصال كخطوة إضافية لتعزيز التعاون بين مصر وألمانيا، وهو يؤكد على الأهمية المتزايدة للعلاقات الثنائية في مواجهة التحديات الدولية المعاصرة، مع رغبة البلدين في تطوير الشراكات الاقتصادية والسياسية، حيث يعد ذلك مفتاحاً لتحقيق الغايات المشتركة وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.