اتفاقية مصرية جديدة تُطلق دفعة قوية لاستكشاف الغاز في البحر المتوسط تعرف على التفاصيل

شهدت مصر خطوة استراتيجية جديدة في تعزيز أنشطة استكشاف الغاز في البحر المتوسط، حيث تم توقيع اتفاقية محفزة بين الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، مع شركتي إيني (أيوك) وبي بي لدعم جهود البحث عن الغاز في منطقة الالتزام تمساح. تستهدف هذه الاتفاقية حفر بئر استكشافية خلال الأشهر المقبلة لزيادة فرص اكتشاف موارد غازية جديدة.

تفاصيل اتفاقية استكشاف الغاز في البحر المتوسط بمصر

اختيرت منطقة الالتزام تمساح كوجهة رئيسية للبحث عن الغاز الطبيعي بفضل التعاون المستمر بين الجهات المصرية وشركاء دوليين مثل شركة إيني وبي بي. تعكس الاتفاقية الطابع التحفيزي للشروط المقدمة التي تسهم في تسريع عمليات الحفر والتنقيب بكفاءة عالية، علاوة على الاعتماد على خبرات فنية متقدمة وتقنيات استكشاف حديثة تمتلكها الشركتان العالميتان. ومن خلال الجهود المشتركة للهيئة المصرية العامة للبترول وإيجاس، يتوقع أن يحقق المشروع نتائج إيجابية تدعم احتياجات السوق المحلي وترفع من نسبة الاكتفاء الذاتي للطاقة في مصر.

أهمية التعاون بين الهيئة العامة للبترول والشركات العالمية في استكشاف الغاز

يلعب التعاون بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركات الأجنبية دورًا محوريًا في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي محليًّا، حيث يستند هذا التعاون إلى الاستفادة من الإمكانات الفنية وخبرات الحفر المتطورة. وشدد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على استمرارية ضخ الاستثمارات في المناطق البحرية الواعدة من خلال توقيع مثل هذه الاتفاقيات التي ترفع من حجم الإنتاج المحلي وتحقق توطينًا أوسع لتقنيات استخراج الغاز؛ مما يعود بفوائد مباشرة على توفير الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي داخل مصر.

الشخصيات الرئيسية ومشاركة الهيئة في توقيع اتفاقية الاستكشاف البحرية

شهد توقيع الاتفاقية حضورًا رسميًا رفيع المستوى، حيث وقعها المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس يس محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، إلى جانب كبار مسؤولي شركتي إيني وبي بي. كما تواجد خلال المراسم عدد من قيادات الوزارة والهيئة، مثل المهندس معتز عاطف المتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس أحمد عبده نائب رئيس هيئة البترول للاتفاقيات، والمهندس أحمد كمال المسؤول عن الاستكشاف، مما يبرز حجم التنسيق والاهتمام الحكومي بدعم مشاريع استكشاف الغاز البحرية كأولوية وطنية استراتيجية.

تشكل اتفاقية استكشاف الغاز في البحر المتوسط نقطة انطلاق لما هو أكثر طموحًا في مسيرة مصر نحو تعزيز قطاع الغاز الطبيعي؛ فتفعيل الأنشطة في منطقة الالتزام تمساح يعكس إيمان الوزارة بأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لنقل الخبرات وتنشيط الإنتاج، ليعود ذلك بالنفع على الاقتصاد الوطني وتأمين موارد طاقة مستدامة تلبي متطلبات المواطنين.