«اتفاق تاريخي».. طارق صالح يوضح تفاصيل جديدة بعد لقائه مع «الانتقالي»

في الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية، يتجدد الحديث عن أهمية هذا الإنجاز الوطني الذي شكل علامة مفصلية في تاريخ اليمن الحديث، حيث ظهر تماسك اليمنيين وإرادتهم الجماعية للارتقاء ببلادهم. ومع استمرار تحديات المرحلة الراهنة، تتعاظم المسؤوليات لتوحيد الجهود لمواجهة العقبات وتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.

الوحدة اليمنية ومعناها التاريخي والسياسي

تأتي الوحدة اليمنية، التي أُعلنت في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، كأبرز المحطات السياسية في البلاد، إذ جرى توقيع اتفاقية الوحدة بين جمهورية اليمن الشمالي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. الوحدة حملت في طياتها أحلام تحقيق التنمية المتوازنة وترسيخ الهوية الوطنية الجامعة. وقد دعمت هذه الوحدة أهداف نضالات الحركات الثورية اليمنية؛ سواء في شمال اليمن عبر ثورة 26 سبتمبر أو في جنوبها عبر ثورة 14 أكتوبر، ما أضاف عليها طابعاً قومياً ووطنياً راسخاً. بالرغم من التحديات التي واجهتها، لا تزال الوحدة تُشكل رمزاً للأمل والتطلعات الشعبية.

دور إعلام المقاومة في تحقيق أهداف الوحدة

في إطار الجهود الميدانية والإعلامية لتعزيز الثوابت الوطنية، عقدت المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي اجتماعاً تنسيقياً مهماً في العاصمة المؤقتة عدن. ركز اللقاء على تعزيز التعاون بين الجانبين حول مواجهة ميليشيا الحوثي، وتوحيد المواقف الإعلامية والنضالية. الاجتماع توصل إلى اتفاق على تشكيل فريق مشترك لتنظيم التغطيات الإعلامية، ووضع خطط مرحلية تدعم التوجهات الوطنية، مع مراعاة خصوصية كل طرف. هذا النوع من التعاون يُظهر مدى التكامل بين الأطراف المختلفة لتحقيق المصالح الوطنية العليا.

أهمية تحقيق التضامن الداخلي لمواجهة التحديات

مع تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه اليمن، تبدو الحاجة مُلحة لتحقيق مستويات أعلى من التضامن بين مختلف المكونات السياسية اليمنية. تصريحات العميد طارق صالح حول التمسك بالجمهورية وهزيمة مشاريع الهيمنة الحوثية تعكس الرغبة في الحفاظ على الهوية الوطنية والدينية، في مواجهة المخاطر التي تهدد كيان الدولة واستقرارها. الوحدة في العمل السياسي والإعلامي باتت أداة ضرورية لتوحيد صفوف القوى الوطنية والوقوف ضد أي تدخلات خارجية تسعى لتفتيت البلاد.

ختاماً، تبقى الوحدة اليمنية علامة بارزة في تاريخ البلاد، تتطلب من الجميع العمل بكل جدية للحفاظ عليها والتصدي لأي مشاريع تسعى للنيل من استقرار اليمن، ومن خلال التعاون الإعلامي والسياسي يمكن تحقيق المكاسب الوطنية الكبرى لخدمة الشعب اليمني وطموحاته.