«اتهامات وصمت».. تطورات مثيرة في قضية بنات نور الشريف واستيلاء على مليون جنيه

في مايو من عام 2025، تصدرت أسرة الفنان الراحل نور الشريف الأضواء من جديد، ولكن هذه المرة من خلال قضية قانونية أثارت جدلًا كبيرًا واهتمامًا واسعًا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تقدَّم مهندس زراعي ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، متهمًا ابنتي الفنان الراحل، مي وسارة، بالاستيلاء على مبلغ مالي قدره مليون جنيه بشكل غير قانوني، الأمر الذي فتح الباب أمام الكثير من التساؤلات.

تفاصيل قضية بنات نور الشريف

تعود جذور القضية إلى اتفاق أبرمه المهندس الزراعي مع مي وسارة نور الشريف على شراء قطعة أرض تقع في منطقة نزلة البطران بالقرب من الهرم، حيث جرى تحديد سعر الأرض بمبلغ إجمالي يُقدر بـ31 مليونًا و500 ألف جنيه مصري، وقد قام المشتكي بسداد مليون جنيه كمقدم تعاقد لضمان تنفيذ الصفقة، على أن يتم استكمال المبلغ بعد إنهاء الإجراءات القانونية المتفق عليها.
لكن المفاجأة كانت في رفض الطرف الآخر المضي قدمًا في إتمام الصفقة، بل ورفض إعادة المبلغ المدفوع، وهو ما دفع المشتكي إلى اتخاذ خطوة تصعيد الأمر قانونيًا عبر تقديم بلاغ رسمي يتهم الشقيقتين بمحاولة نصب واستيلاء على أمواله في صفقة قال إنها لم تكتمل بموجب الشروط.
وقد أكد المهندس في بلاغه أن لديه أوراق ومستندات تثبت دفعه للمبلغ التمهيدي، وأنه مستعد لتقديمها أمام القضاء لدعم موقفه القانوني، مما يزيد من تعقيد القضية ويجعلها محل جدل واسع بين الرأي العام.

تحركات أمنية في قضية بنات نور الشريف

عقب تقديم البلاغ، بادرت الأجهزة الأمنية المختصة بقيادة اللواء هاني شعراوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والتوجه لفحص تفاصيل الادعاء، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة في قسم شرطة الشيخ زايد أول، وتولت النيابة العامة القضية بهدف كشف ملابساتها.
بدأت النيابة مراجعة كافة المستندات والعقود المقدمة من قبل المشتكي للطرفين، كما تم إرسال طلب رسمي إلى مي وسارة نور الشريف لتقديم كل ما لدى الطرف المدعى عليه من إثباتات أو دلائل تُبرز موقفهما القانوني من الصفقة محل النزاع.
مع استمرار التحقيقات بشكل دقيق، لم تصدر أي قرارات هامة بعد تضع القضية في اتجاه محدد، وكل ما يتم الآن هو استئناف الإجراءات القانونية بشكل طبيعي حتى الوصول إلى نتيجة واضحة.

غياب التصريحات يزيد من غموض قضية بنات نور الشريف

رغم الزخم الإعلامي المحيط بالقضية، لم تصدر أي تصريحات من جانب مي وسارة نور الشريف، مما أضاف المزيد من الغموض؛ فلم تُقدم الأسرة أي توضيح لرأيها أو موقفها القانوني مما يجعل التكهنات والتحليلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتضاعف، حيث عبّر البعض عن تضامنهم مع الأسرة، بينما طالب كثيرون بتحقيق العدالة المطلقة بعيدًا عن الألقاب أو الشهرة.
فيما يرى البعض الآخر أن صمت الأسرة ربما ينبع من رغبتها في حل القضية بعيدًا عن التصعيد الإعلامي، وسط حالة من الترقب لما ستكشف عنه التحقيقات الجارية والقضاء لاحقًا.