«احتجاجات غاضبة» نساء عدن يطالبن بالكهرباء ووقف الغلاء وسط تصعيد شعبي

«احتجاجات غاضبة» نساء عدن يطالبن بالكهرباء ووقف الغلاء وسط تصعيد شعبي
«احتجاجات غاضبة» نساء عدن يطالبن بالكهرباء ووقف الغلاء وسط تصعيد شعبي

شهدت العاصمة المؤقتة عدن اليوم مظاهرة نسائية حاشدة للتعبير عن غضب السكان بسبب تفاقم الأزمات المعيشية وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا، حيث خرجت المئات من النساء إلى ساحة العروض بخور مكسر للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وتخفيف وطأة الغلاء، وركزت الشعارات المرفوعة على أهمية التعامل مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء وأثرها المأساوي على حياتهن اليومية، وسط دعوات مستمرة تتحرك لحل هذه الأزمات المتراكمة.

نساء عدن يواجهن انقطاع الكهرباء بمطالب جريئة

شهدت المظاهرة النسوية في عدن حضورًا واسعًا، حيث رفعت المشاركات لافتات تعبر عن واقع مأساوي يعاني منه الجميع، وكانت الكهرباء هي العنوان الأبرز للاحتجاجات في ظل حرارة الصيف الشديدة التي فاقمت الأزمة، اللافتات تضمنت دعوات مباشرة مثل “الكهرباء ليست رفاهية”، ما يجسد حجم المعاناة اليومية التي تواجهها الأسر جراء الانقطاعات التي تزيد عن 16 ساعة يوميًا؛ فضلاً عن تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق والذي أصبح يفوق قدرة الأغلبية.

رئيس الوزراء يتعهد بإجراءات عاجلة لتحسين الكهرباء

في استجابة مباشرة للمظاهرة، أكد رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك تفهمه للمطالب المشروعة التي عبرت عنها النساء، موضحًا أن الحكومة بدأت فعليًا الإجراءات اللازمة لتحسين قطاع الكهرباء، من بين هذه التدخلات: تخصيص كميات إضافية من وقود الديزل لماكينات التوليد الكهربائي، وتحريك شحنات الوقود العالقة في الموانئ لتصل إلى محطات التوليد بالعاصمة، كما أشار إلى التنسيق مع دول التحالف العربي لتوفير الدعم اللازم لمواجهة الأزمات الحالية، هذه الخطوات تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى تحقيق استقرار دائم في الخدمات الأساسية بعدن.

تطلعات شعبية لحلول مستدامة في عدن

رغم تعهدات الحكومة المتكررة وأسلوبها العاجل في احتواء الأزمة الأخيرة، فإن الشارع العدني ما زال يترقب خطوات أكثر شمولًا لضمان استقرار قطاعات أخرى، من بينها المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة، حيث بات المستوى المعيشي في المدينة يشهد تدهورًا غير مسبوق، وتشكل المظاهرات المتزايدة ضغطًا جماهيريًا على الحكومة لتحويل تعهداتها إلى واقع ملموس، هذا ويتفق الخبراء على أن إعادة الاستقرار للخدمات الحيوية في عدن تحتاج إلى دعم إقليمي وجهود مشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني.

الأزمة الإجراءات الحكومية
انقطاع الكهرباء توفير وقود إضافي وتفريغ شحنات عاجلة
ارتفاع الأسعار محاولات تحسين الرقابة على الأسواق

إن منظومة الخدمات العامة بعدن تواجه تحديات كبرى تحتاج إلى حلول استراتيجية، والمظاهرة النسائية الأخيرة ليست إلا انعكاسًا واضحًا لصوت المدينة المطالب بوضع حد لمعاناة طال أمدها، ويأمل الجميع أن تكون هذه الخطوات بداية لمرحلة جديدة تحظى فيها عدن بالاستقرار الذي تحتاجه بشدة.