«احتجاجات واسعة».. نساء لحج يتأهبن للنزول غداً السبت للمطالبة بحقوقهن المشروعة

تستعد نساء محافظة لحج، يوم غد السبت، للخروج في احتجاجات حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، التي شهدت تدهورًا غير مسبوق أثّر على الحياة اليومية للمواطنين؛ يأتي هذا التحرك استجابة لتردي أوضاع المحافظة ونتيجة للمعاناة المستمرة من الانقطاعات المتكررة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من أهمية هذه المطالب الملحة لضمان حياة كريمة للسكان.

أسباب احتجاج نساء لحج على أزمة الكهرباء والخدمات الأساسية

تعاني محافظة لحج من أزمات خدمية متفاقمة، أبرزها انهيار شبكة الكهرباء الذي أصبح مصدر قلق رئيسي للسكان كافة، حيث يؤثر انقطاع التيار الكهربائي بالسلب على مختلف نواحي الحياة، خاصة مع الحاجة الماسة للتبريد وتشغيل الأجهزة المنزلية في ظل درجات الحرارة المرتفعة، كما أن النساء، اللائي غالبًا ما يتحملن العبء الأكبر في دعم أسرهن، وجدن أن هذه الأوضاع الخدمية المتدهورة غير مقبولة، ما دفعهن للمطالبة بحلول عاجلة، وتشمل هذه المطالب تحسين الماء والصرف الصحي، وتوفير خدمات الصحة والتعليم الأساسية.

التحركات النسائية ودورها في الاحتجاجات بمحافظة لحج

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التحركات النسائية في جنوب اليمن، حيث لعبت النساء دورًا محوريًا في إيصال أصواتهن للمسؤولين، وينظر إلى تحركات نساء لحج على أنها استمرار لنمط احتجاجات مشابهة وقعتها نساء في عدن والتي أسفرت عن استجابات جزئية لبعض المطالب، ولهذا السبب تتجه النساء في لحج هذه المرة تحت شعار “حقنا في الحياة الكريمة” نحو تكثيف جهودهن عبر تنظيم مسيرات وتجمعات سلمية بمناطق مختلفة مثل الحوطة وتبن وردفان؛ إذ تؤكد النساء المحتجات أن هذه التحركات هي بمثابة صرخة لوقف المعاناة اليومية وإيجاد حلول ملموسة.

مطالب النساء المحتجات ودعوات لحلول عاجلة

تركز مطالب نساء لحج على الحاجة لتوفير حلول دائمة للأزمات الخدمية بدلًا من تقديم مسكنات مؤقتة، حيث يدعون إلى إعداد خطة استراتيجية واضحة من جانب السلطات تشمل إصلاح شبكة الكهرباء، تحسين خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي، وتفعيل الرقابة لضمان عدم تكرار هذه الأزمات، وأعربت القيادات النسوية المشاركة عن أملها في أن تستجيب الحكومة بشكل جاد وتقف إلى جانب المجتمع؛ إذ إن فشل تلبية هذه المطالب سيؤدي إلى تفاقم الغضب الشعبي مما يهدد بمزيد من الاحتقان وإمكانية التصعيد.

إلى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات المحلية بشأن هذه الاحتجاجات النسائية أو بشأن تلبية المطالب الواضحة التي قدمتها النساء المحتجات، ومع تزايد الضغط الشعبي، يبقى الموقف الرسمي هو المحور الأساسي لتحديد مدى استجابة المسؤولين لاحتياجات سكان لحج.