اختبار وقائي جديد يكشف مبكرًا مرض ضمور العضلات للأطفال بتكلفة تقارب 5 آلاف جنيه… هل تستفيد عائلتك؟

تزداد أهمية إجراء تحليل ضمور العضلات للأطفال كوسيلة وقائية للحفاظ على صحة الأجيال القادمة، خاصة مع تفشي حالات الإصابة بهذا المرض النادر وخطورته على حياة الطفل؛ فقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية قصة الطفل علي المصاب بضمور العضلات الشوكي، حيث طلبت والدته مساعدات مالية لتوفير حقنة علاجية بمبلغ يقارب 5 آلاف جنيه، وتمكنت الأسرة من جمع المبلغ في وقت قياسي بفضل حس المسؤولية والتكاتف بين المصريين.

ضمور العضلات للأطفال وأسبابه الوراثية

لا تقتصر مشكلة ضمور العضلات للأطفال على حالات فردية مثل حالة الطفل علي، بل هناك العديد من الأطفال الذين يولدون حاملي هذا المرض الوراثي الخطير، ما يثير تساؤلات عديدة لدى العائلات حول إمكانية الوقاية منه قبل الحمل؛ فضمور العضلات الشوكي (SMA) ينتج عن خلل جيني يؤثر على العضلات ويتسبب في ضعفها التدريجي، ويفرض ضرورة معرفة الحالة الجينية للزوجين قبل الإنجاب للحد من احتمالية انتقال المرض إلى الأبناء.

تحليل ضمور العضلات لحماية الأطفال قبل الحمل

يوجد تحليل طبي متخصص يعرف بـ«Carrier Screening»، يتيح للأزواج إمكانية الكشف المسبق عن حملهم لجينات أمراض وراثية مثل ضمور العضلات الشوكي (SMA)، حيث يوضح هذا الفحص إذا كان الأب والأم يحملان نفس الجين المسبب للمرض، مما تعني وجود 25% احتمالية إصابة الطفل في كل حمل؛ ولذا يُنصح بإجراء هذا التحليل خاصة في حالات وجود صلة قرابة بين الزوجين، بالإضافة إلى الكشف عن أمراض أخرى خطيرة مثل التلاسيميا والتليف الكيسي.
ذكر الدكتور بيشوي سري سعد، أخصائي جراحة المخ والأعصاب ومعهد ناصر، أن تكلفة هذا التحليل تقترب من 5000 جنيه، وهو استثمار مهم لحماية صحة الأطفال وتجنب معاناة المرض والتكاليف العلاجية العالية لاحقًا.

كيفية الاستفادة من تحليل ضمور العضلات للأطفال في التخطيط الأسري

تلعب نتائج تحليل carrier screening دورًا حاسمًا في اتخاذ قرارات مدروسة حول الإنجاب والتخطيط الأسري؛ إذ تساعد الأسر على:

• معرفة نسبة احتمالية إصابة الطفل بضمور العضلات وتقييم المخاطر الصحية
• الحصول على استشارات طبية متخصصة في حال وجود حمل مشترك للجينات
• اتخاذ إجراءات وقائية مثل الإخصاب المساعد أو اللجوء لفحوصات جينية إضافية
• توفير الجهد والمال بإجراء التحليل مبكرًا بدلًا من التعامل مع مشكلات صحية معقدة لاحقًا
• رفع وعي الأهالي بأهمية الفحوصات الوراثية خاصة في المجتمعات التي تسودها زيجات الأقارب

ويمكن اعتبار تحليل ضمور العضلات للأطفال خطوة ذكية في مجال الصحة الوراثية، بفضل توفره وسهولة إجرائه، إلى جانب كونه حلًا وقائيًا يعزز فرص إنجاب أطفال أصحاء ويقلل من العبء النفسي والاجتماعي على الأسر.

في ظل تزايد الوعي حول مخاطر الأمراض الوراثية، يظل التحليل الوقائي أداة فعالة تساهم في تقليل نسبة الإصابة بضمور العضلات الشوكي، وتبديل سيناريو المرض من معاناة وألم إلى أمل وحماية حقيقية للأجيال القادمة.