«اختراق مذهل».. الذهب عيار 21 يتجاوز 4800 جنيه ويترقب قمم جديدة

يشهد سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولاً في مصر، حالة من الاستقرار عند مستوى 4840 جنيهًا للجرام بعد زيادة ملحوظة تجاوزت 4800 جنيه للجرام، ما يؤكد الاتجاه التصاعدي للأسعار على المدى القصير. يأتي ذلك خلال تذبذب أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية ومتابعة الأسواق للتطورات الاقتصادية العالمية.

أسعار الذهب اليوم في مصر

تشهد الأسواق المحلية حالة من الثبات النسبي لأسعار الذهب على الرغم من العوامل الدولية المؤثرة. وفقاً لآخر البيانات، فإن الأسعار هي كما يلي:

• عيار 24: 5530 جنيهًا للجرام، ويعد هذا العيار الأعلى سعراً بسبب نقاوته العالية.
• عيار 21: 4840 جنيهًا للجرام، وهو الأكثر انتشاراً في السوق المصري.
• عيار 18: 4149 جنيهًا للجرام، ويُستخدم غالباً في المشغولات الذهبية ذات الطابع العصري.
• الجنيه الذهب: 38720 جنيهًا، ويعد خياراً شائعاً للادخار والاستثمار.

أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن انخفاض أسعار الذهب محلياً يعكس ضعف الإقبال مقارنة بالتوترات الجيوسياسية الأخيرة، التي من المتوقع أن تؤثر بشكل أكبر على أسعار المعدن الأصفر إذا استمرت لفترة طويلة، بينما لا تزال السوق تشهد طلباً معتدلاً فيما يتعلق بالسبائك والجنيهات الذهبية.

أسباب تغير أسعار الذهب

يرتبط تغير سعر الذهب بعوامل متعددة تشمل العرض والطلب، وتأثير السياسة النقدية العالمية، وتطور أسعار الدولار. في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين الهند وباكستان، يظهر تأثير محدود نسبيًا عليها داخل السوق المصرية. بالإضافة إلى ذلك، يشير تقرير “التزامات المتداولين” للجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية (CFTC) إلى انخفاض كبير في عدد عقود الشراء الآجلة للذهب خلال الأسبوع الأخير من أبريل، مقابل تراجع أقل في عدد عقود البيع، مما يشير إلى تغيّر في نمط المضاربات.
ما يميز الذهب عيار 21 هو توازنه بين الجودة السعرية ورونقه الجذاب للمستهلك المصري، ما يجعله الخيار الأول بين العملاء. وفي السياق نفسه، يعتبر استقرار الأسعار في السوق المحلية إشارة إيجابية على استيعاب السوق للصدمات العالمية المرتبطة بالطلب العالمي على الذهب.

توقعات أسعار الذهب على المدى القريب

تشير توقعات الخبراء إلى احتمالية استمرار التذبذب في أسعار الذهب مع مَيْل نحو الصعود إذا استمرت العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، بما في ذلك صعود الدولار مقابل العملات الأخرى. كما أن استمرار الطلب المحلي على المعدن النفيس لغايات الادخار قد يعزز من محافظته على مكاسبه الحالية.

في النهاية، تعتمد أسعار الذهب على توازن معقد بين العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، إلا أن اهتمام السوق المحلي بإدخار الذهب يبقى داعماً رئيسياً لاستقرار الأسعار ضمن مستوياتها الحالية.