«ارتباك متنامٍ» شبوة في أزمة متصاعدة تهدد الاستقرار والتنمية في اليمن

شبوة تعيش أزمة مركبة تتجسد في تدهور ملحوظ على مختلف الأصعدة من معيشية وخدمية وأمنية في آن واحد، حيث يشعر السكان بأن الأوضاع تسير نحو مزيد من الصعوبة وعدم الاستقرار مع تصاعد موجة الغضب الشعبي الذي يواجه تقاعس السلطة المحلية عن التعامل مع الأزمات، ما يجعل من شبوة نقطة حرجة تستدعي اهتمامًا عاجلًا لإعادة التوازن وتلبية الاحتياجات الحيوية للمواطنين.

شبوة بين الواقع المؤلم والتحديات اليومية

الحياة في شبوة أصبحت صعبة بشكل لم يسبق له مثيل بسبب انعدام البنى التحتية الحيوية، مثل انقطاع الكهرباء المستمر ونقص المياه الصالحة للشرب، ناهيك عن ضعف الخدمات الصحية والتعليمية الذي يضاعف من معاناة السكان، إذ بات من المألوف سماع شكاوى الأهالي من ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تفوق دخلهم، وهذا الوضع يشكل ضغطًا هائلًا على قدراتهم مما يزيد من الاحتقان الشعبي.

تأثير غياب الدور الحكومي على استقرار شبوة

غياب الاهتمام الحكومي والتدخل العاجل ترك شبوة عرضة لفوضى غير مسبوقة، خاصة مع انتشار الجبايات غير القانونية التي تستنزف موارد المواطنين بشكل غير مشروع، بالإضافة إلى تقاعس الأجهزة الأمنية عن حماية السكان، وهذا أدى إلى ضعف الشعور بالأمان وزيادة المخاوف من انفجار الأوضاع الاجتماعية، ويشدد كثير من الناشطين على ضرورة إعادة تفعيل الدولة لدورها في فرض النظام وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

خطوات لازمة لإنقاذ شبوة من الانهيار الكامل

إذا أردنا أن نعيد الحياة إلى شبوة فلا بد من اعتماد خطة مرتبة تشمل:

• تحسين البنية التحتية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم
• محاربة الجبايات غير القانونية وفرض القانون بصرامة
• توفير فرص عمل وتحفيز الاستثمارات المحلية والاقتصادية
• تعزيز دور الأمن بالمحافظة لحماية السكان والاستقرار

كل هذه الخطوات تحتاج إلى تنسيق فعّال بين السلطات المحلية والحكومة المركزية، كما يجب إشراك المجتمع الدولي لدعم المشروعات التنموية، مما يخلق بيئة مناسبة للنمو الاقتصادي والاجتماعي في شبوة.