ارتفاع أسعار اللحوم يثقل كاهل الأردنيين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك

ارتفاع أسعار اللحوم يثقل كاهل الأردنيين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك
ارتفاع أسعار اللحوم يثقل كاهل الأردنيين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك

يشهد سوق اللحوم الحمراء في الأردن تغيرات كبيرة مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يواجه الأردنيون ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار اللحوم الأمر الذي أصبح يشكل عبئاً إضافياً على الأسر سيما في ظل التحضيرات الموسمية، هذا الارتفاع يأتي نتيجة عوامل عديدة، منها قلة الإنتاج وارتفاع تكاليف الاستيراد، بالإضافة إلى عوامل السوق العالمية التي تلقي بظلالها على السوق المحلي.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأردن

ساهمت عوامل متعددة في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأردن، وهذه العوامل تشمل تغيرات على المستويين المحلي والعالمي، من أهم الأسباب المحلية قلة المعروض الناتجة عن انخفاض الإنتاج المحلي، إلى جانب التأثير السلبي للمناخ المتغير والسياسات الإنتاجية غير الكافية، أما على المستوى العالمي، فساهمت انتشار الأمراض الحيوانية مثل الحمى القلاعية في تقليل المعروض من اللحوم، إضافة إلى ارتفاع الطلب العالمي من قبل الأسواق الأوروبية والعربية، علاوة على ذلك، تضيف مشاكل الشحن والنقل عبئاً وزنياً على أسعار اللحوم المستوردة.

ارتفاع الأسعار وتأثيرها على الأردنيين

يشعر الأردنيون بضغوط متزايدة نتيجة تزامن الارتفاع في أسعار اللحوم مع موسم عيد الأضحى، حيث يحتاج العديد من الأسر إلى شراء الأضاحي وسط ارتفاع كبير بالأسعار، تبلغ تكلفة الأضاحي البلدية بين 280 و300 دينار للأضحية الواحدة، بينما تتراوح أضاحي اللحوم الرومانية المستوردة بين 230 و250 ديناراً، هذا الفرق في الأسعار، إلى جانب زيادة تكلفة المعيشة عموماً، يقلل من قدرة الأردنيين على الالتزام بالتقاليد الدينية والاجتماعية المرتبطة بالموسم، ما دفع العديد من الأسر إلى تقليل عدد الأضاحي التي اعتادوا شراؤها.

الإجراءات الحكومية للتخفيف من تداعيات الأزمة

للتعامل مع الأزمة المتفاقمة، أطلقت الحكومة الأردنية حزمة من الإجراءات الطارئة تهدف إلى تثبيت الأسعار والتخفيف من الأعباء على المواطنين، ومن أبرز هذه التدابير فتح أسواق جديدة للاستيراد من دول إضافية مثل سوريا ولبنان، إضافة إلى توفير قروض ميسرة لمربي المواشي لزيادة الإنتاج المحلي، وسعت الحكومة لتحفيز المزارعين عبر تقديم دعم مباشر لتكاليف الأعلاف، كما قامت بتزويد المؤسسات الحكومية، مثل المؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية، بكميات من اللحوم بأسعار مدعومة، وأُعلن عن تجهيز نحو 600,000 رأس من الأغنام و10,000 رأس من الأبقار لعيد الأضحى لتغطية الطلب المحلي المتزايد.

يعد ارتفاع أسعار اللحوم في الأردن تحدياً كبيراً للمسؤولين والمواطنين على حد سواء، لذا تتطلب الأزمة تكاتف الجهود بين الحكومة وموردي اللحوم ومربي المواشي لتوفير حلول تسهم في تخفيض الأسعار وتخفيف الأعباء مع حلول المناسبات الدينية مثل عيد الأضحى.