ارتفاع أسعار النفط عالميًا مع تخطي “برنت” حاجز 65 دولارًا

ارتفاع أسعار النفط عالميًا مع تخطي “برنت” حاجز 65 دولارًا
ارتفاع أسعار النفط عالميًا مع تخطي "برنت" حاجز 65 دولارًا

شهدت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا في الأسواق العالمية، حيث سجل خام برنت أسعارا تجاوزت 65 دولارا للبرميل، وذلك مدعومة بتعزيز التوقعات بشأن مستقبل السوق وزيادة الإقبال على الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، وذلك في سياق تحسن الأجواء التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يؤثر بشكل إيجابي على معنويات المستثمرين ويعزز من نشاط الطلب على النفط

تحليل ارتفاع أسعار النفط

شهدت أسعار النفط في بداية الأسبوع تحسنا ملحوظا، حيث جاء ذلك نتيجة للعديد من العوامل التي أثرت بصورة مباشرة على الأسواق، ومن أبرزها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو المقبل، حيث ساهم هذا القرار في أن يخفف المخاوف المتعلقة بفرض رسوم جمركية جديدة، كما أن هذا الأمر ساعد على دعم النفوس في الأسواق، وبالتالي ساهم في الارتفاع الملحوظ في أسعار العقود الآجلة للخام، وقد سجل خام برنت ارتفاعا بحوالي 0.6% ليصل إلى 65.15 دولارا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا مماثلاً ليسجل 61.87 دولارا للبرميل، الأمر الذي يعكس حالة التفاؤل بين المستثمرين في سوق النفط العالمية

عوامل مؤثرة على أسعار النفط

في الوقت الذي يشهد فيه السوق بعض التحسن، إلا أن هناك عدة عوامل تظل في تأرجح أسعار النفط، ومن بينها التوترات الجيوسياسية المتعلقة بالتجارة، بالإضافة إلى الشد والجذب بين الولايات المتحدة وبعض الدول المصدرة النفط الأخرى، حيث يظل التوجه نحو زيادة الإنتاج أو تقليلها خيارا مطروحا على طاولة النقاش بين الدول الأعضاء في “أوبك+”، مما يشكل ضغطا على تحليل التوقعات، ويعكس بشكل ملحوظ شهية المخاطرة بين المستثمرين وقراراتهم في الاستثمار بصناعة النفط في الوقت الراهن، حيث تلعب هذه القرارات دورا محوريا في استقرار الأسعار أو تراجعها في فترات قادمة

عودة النفط الإيراني وتأثيره على السوق

تتجه الأنظار نحو إمكانية عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، حيث إن تباطؤ المحادثات النووية بين واشنطن وطهران قد يقلل من المخاوف من زيادة العرض في السوق، وقد أظهر تقرير شركة “بيكر هيوز” تراجعا ملحوظا في عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة، حيث تراجع عددها بمقدار 8 منصات ليصل إلى 465 منصة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021، وهو ما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في نشاط الاستثمار لإنتاج النفط في الولايات المتحدة بسبب انخفاض الأسعار، مما يجعل السوق عرضة للتغيرات السريعة بصورة أكبر، حيث أن هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على سلاسل الإمداد والسوق بشكل عام

توقعات المستثمرين بشأن اجتماعات أوبك+

يترقب المستثمرون عن كثب اجتماعات تحالف “أوبك+” التي من المقرر أن تعقد الأسبوع المقبل، حيث يُتوقع أن يتمخض عنها زيادة جديدة في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو، كما تشير المصادر إلى أن المجموعة تبحث إنهاء التخفيضات الطوعية المتبقية في مستوى إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية أكتوبر، وتعتبر هذه الاجتماعات مؤشرا هاما للمستثمرين على المدى القصير، حيث إن أي تغييرات في مستويات الإنتاج ستؤثر بشكل مباشر على الأسعار، وبالتالي فإن الإدراك الجيد لما يحدث في هذه الاجتماعات يعد عنصرا أساسيا في اتخاذ القرارات الاستثمارية المستقبلية للعاملين في قطاع النفط