ارتفاع الذهب العالمي لا يؤثر على استقرار أسعار السوق المحلية اليوم.. تعرف على التفاصيل

شهدت أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية المصرية استقرارًا ملحوظًا، رغم الارتفاع الطفيف الذي شهدته الأوقية على المستوى العالمي، حيث أثر انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في التراجع النسبي لقيمة المعدن الأصفر، فاتحًا الباب أمام فقد جرام الذهب نحو 65 جنيهًا منذ بداية الأسبوع.

مستجدات أسعار الذهب في مصر وتأثير سعر الصرف المحلي

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، أن أسعار الذهب في مصر شهدت انخفاضًا بنحو 10 جنيهات للجرام، حيث بلغ عيار 21 سعر 4565 جنيهًا، مع تسجيل الأوقية العالمية ارتفاعًا طفيفًا بقيمة 7 دولارات لتصل إلى 3324 دولارًا، ويأتي هذا التباين نتيجة العوامل الاقتصادية المحلية والدولية؛ إذ وصل جرام الذهب عيار 24 إلى 5217 جنيهًا، وعيار 18 إلى 3913 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 نحو 3044 جنيهًا، وبلغ سعر جنيه الذهب 36520 جنيهًا. تراجع مؤشر الدولار كان له دور بارز في هذه التداولات، إذ هبط من أعلى مستوياته خلال أكثر من شهر إثر اتفاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول أوروبية وأسواق أخرى، مما ساعد على احتواء التصعيد في الرسوم الجمركية وحروب التجارة.

تأثير سياسة الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب العالمية

في ظل التقلبات الأخيرة، أشار كلفن وونج، كبير محللي السوق في أواندا، إلى احتمالية توجه الفيدرالي الأمريكي نحو تسهيل السياسة النقدية، وأوضح أن ضعف الدولار الحالي يعكس حالة من التوازن المؤقت وسط قرارات الفيدرالي، مما أثر بدوره على أسعار الذهب وعجل بتحركاتها. وأضاف وونج أن كسر حاجز 3350 دولارًا للأوقية بنهاية الأسبوع الحالي قد يعيد للذهب زخمه الصعودي، على الأقل في الأمد القريب، وهو مؤشر يحظى باهتمام المستثمرين فيما يسعون إلى تأمين أصولهم وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.

تطورات الاتفاق التجاري وتأثيرها المباشر وغير المباشر على سوق الذهب

واصلت الولايات المتحدة والصين المفاوضات الاقتصادية التي تهدف للوصول إلى اتفاق مبدئي بشأن الرسوم الجمركية، الذي يحدد تعريفات تصل إلى 15% على معظم الصادرات، إلا أن تحركات الأسواق لم تسجل رد فعل إيجابي قوي؛ بسبب استمرار الشكوك حول حسم النزاع بشكل شامل. هذا الغموض تسبب في عودة التوترات والتخوفات بشأن مستقبل النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما ينعكس بدوره على تحركات أسعار الذهب، التي تعتبر ملاذًا آمنًا في ظل الاضطرابات الاقتصادية المتصاعدة.

تشمل عوامل استقرار أسعار الذهب في مصر انخفاض سعر الدولار، وتأثير العوامل الدولية مثل السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي والاتفاقات التجارية بين أكبر الاقتصاديات؛ ما يجعل تحركات المعدن النفيس مرآة تعكس توازنات تتداخل بين المحلية والعالمية. في ظل هذه الظروف، يستمر الذهب بجاذبيته الاستثمارية، خاصة مع تقلبات العملة الأمريكية والشكوك الاقتصادية الدولية المستمرة.