ارتفاع المطالب المالية يُجمّد تنفيذ ملعب مانشستر يونايتد.. ما الخطوة القادمة؟

يواجه مشروع مانشستر يونايتد لبناء ملعب جديد تحديًا كبيرًا بسبب الخلاف حول سعر قطعة الأرض اللازمة، والتي تستغل حاليًا كمحطة شحن بالسكك الحديدية، ما يعطل تقدم خطة تجديد ملعب أولد ترافورد. يطالب مالك الأرض، شركة “فرايتلاينر”، بمبلغ يقارب 400 مليون جنيه إسترليني، بينما يقدر النادي قيمة الأرض بين 40 و50 مليون جنيه إسترليني فقط.

تحديات اختيار قطعة الأرض لتجديد ملعب أولد ترافورد

الرهان الأكبر في مشروع تجديد ملعب أولد ترافورد يتمثل في امتلاك قطعة الأرض المرتبطة بمحطة الشحن التي تعد جزءًا حيويًا من الخطة التطويرية لمانشستر يونايتد، إذ يعتمد النادي عليها لتوسيع الملعب وتحسين البنية التحتية الخاصة به، إلا أن خلاف السعر المبالغ فيه يعرقل تنفيذ المشروع ويهدد بتأجيله. يُعتبر هذا النزاع عقبة أمام النادي الذي يسعى لجعل الأولد ترافورد من أفضل الملاعب في العالم، خصوصًا مع صعوبة المفاوضات التي تجري بين النادي وشركة “فرايتلاينر” المالكة للأرض.

الأسباب وراء رفض مانشستر يونايتد لسعر الأرض المبالغ فيه

رفض مانشستر يونايتد العرض المقدم من “فرايتلاينر” جاء بناءً على تقييم داخلي يضع قيمة قطعة الأرض بين 40 و50 مليون جنيه إسترليني، مما يجعل طلب 400 مليون جنيه إسترليني غير منطقي، بحسب تصريحات مالك النادي السير جيم راتكليف. هذه الفجوة الكبيرة في التقييم تشير إلى وجود اختلاف جذري في رؤية الطرفين للقيمة الحقيقية للأرض، ويؤكد أن النادي لن يقبل التنازل عن موقفه، ما زاد الأزمة تعقيدًا وأوقف التقدم في مشروع ملعب أولد ترافورد.

مستقبل مشروع ملعب أولد ترافورد في ظل الخلاف على سعر الأرض

على الرغم من أهمية قطعة الأرض في خطة تجديد ملعب أولد ترافورد، إلا أن المفاوضات المتوقفة تضع مشروع مانشستر يونايتد أمام عدة احتمالات، منها البحث عن حلول بديلة أو محاولة إعادة تقييم الأرض بمساعدة طرف محايد؛ نظرًا لأن حجم الاستثمار ينعكس مباشرة على قدرة النادي على تطوير منشآته الرياضية بما يتوافق مع طموحاته المستقبلية. التحدي الآن هو في إيجاد صيغة تفاهم تخلص الطرفين من المأزق المالي وتضمن استمرارية المشروع دون خسائر كبيرة.

تتضح هنا عظمة الأزمة التي يمر بها مشروع ملعب أولد ترافورد، إذ يتمسك كل طرف برأيه دون تقبل عروض وسط بين القيمتين، مما يزيد من تعقيد عملية التفاوض ويجعل تحقيق تقدم ملموس في المشروع أمرًا صعبًا في الوقت الراهن.