
شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا مُلفتًا على المستويين المحلي والعالمي تأثّرًا بعدد من العوامل الاقتصادية عالمية الأثر، ومنها التوترات التجارية الأمريكية، وقلق الأسواق بشأن قرارات السياسة المالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الارتفاع جعل الذهب يحافظ على مكانته كملاذ آمن وسط عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
سعر الذهب اليوم 7 مايو 2025
وفقًا للبيانات المحدّثة في الساعة 4:30 صباحًا، شهدت أسعار الذهب المحلية زيادة واضحة، حيث أدرجت شركة Saigon Jewelry Company Limited سعر سبائك الذهب بقيمة تتراوح بين 120.2 مليون دونج للشراء و122.2 مليون دونج للبيع لكل تيل، ما يعادل زيادة قدرها 2.4 مليون دونج مقارنة بالأمس، وتماثلت أسعار مجموعة DOJI مع أسعار Saigon، بينما بلغ سعر الذهب في شركة مي هونغ للمجوهرات 120.5 مليون دونج للشراء و122 مليون دونج للبيع، وهو ما يُسجل زيادة إضافية مقارنة بالأسعار الأخرى.
وعلى المستوى العالمي، ارتفع سعر الذهب بنسبة 2.39% ليسجل 3,415.44 دولار للأونصة، ما يعكس اختلافًا ملحوظًا بين الأسعار المحلية والعالمية، حيث ظهرت فجوة قيمتها 13.5 مليون دونج لكل تيل لصالح الأسعار المحلية.
العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب
أسهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الارتفاع البارز في أسعار الذهب، أبرز تلك الأسباب هو التوتر التجاري بين الولايات المتحدة ودول متعددة، إلى جانب التخوف من إعلان الرئيس الأمريكي عن رسوم جمركية جديدة على المنتجات الدوائية، كما ساهمت عودة الأسواق الصينية من عطلة عيد العمال في تعزيز الطلب على الذهب، فيما استمرت البنوك المركزية في تخفيض اعتمادها على الدولار الأمريكي، وهو ما دفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
ومن المنتظر أن تتركز الأنظار على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم، حيث سيتحدد بناء على نتائجه مدى تأثير السياسة النقدية على شهية المستثمرين تجاه الذهب، فارتفاع الفائدة عادةً يقلل جاذبية المعدن النفيس الذي لا يولّد عوائد، الأمر الذي سيكون محطّ ترقب الأسواق.
توقعات أسعار الذهب القادمة
يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا خلال الفترة القادمة، مع احتمالية وصول الأسعار إلى 4,000 دولار أمريكي للأونصة بحلول نهاية العام، وذلك في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية، ويشير محللون مثل دانييل غالي إلى مشاركة متزايدة من المستثمرين الصينيين، ما يرفع الطلب على الذهب، ورغم الضغوط المتزايدة الناتجة عن حالات الشراء المفرط، إلا أن القيم السوقية الحالية تُظهر أن المعدن لا يزال بعيدًا عن تحقيق ذروته الحقيقية.
بجانب ذلك، يُعزّز ضعف الدولار من زيادة الإقبال على الذهب من حاملي العملات الأخرى، خاصة مع تزايد المخاوف المستجدة بشأن الأوضاع الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية العالمية.