ارتفاع جديد بأسعار السجائر الشعبية.. تعرف على سعر الكليوباترا والبوكس وسط نقص السوق الحاد

أسعار السجائر الشعبية تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في الأسواق، حيث وصلت أسعار علبتي “كليوباترا” و”البوكس” إلى 65 جنيهًا رغم زيادة الشركة الشرقية للدخان للسعر الرسمي إلى 44 جنيهًا فقط؛ يأتي ذلك في ظل نقص حاد في توافر المنتج لدى التجار، مما دفع البعض لبيع الكميات المخزنة بأسعار مضاعفة، فما زالت أزمة أسعار السجائر الشعبية تفرض نفسها بقوة على السوق المصرية.

ارتفاع أسعار السجائر الشعبية وتأثير نقص التوزيع على السوق

مرّت أسعار السجائر الشعبية برحلة تصاعدية ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، حسب جولة ميدانية في أسواق القاهرة الكبرى، حيث رُصد نقص واضح في المعروض وسط ارتفاع السعر بشكل كبير؛ تصدرت علبتي “كليوباترا” و”البوكس” المشهد مع بيع العلبة الواحدة بسعر 65 جنيهًا، في حين أعلنت شركة الشرقية للدخان رسميًا رفع السعر إلى 44 جنيهًا بعد زيادة 13.5%، مقارنة بالسعر السابق الذي كان 38.75 جنيهًا. هذا الفارق الضخم يدل على وجود شُح حقيقي في توزيع السجائر الشعبية، وهو ما يعاني منه التجار بالفعل، حسب تصريحات صاحب كشك برخصة بيع السجائر في القاهرة «وليد محمد» الذي أكد توقف صرف الحصص من الشركة منذ بداية الشهر الحالي. هناك توجه واضح لبيع الكميات الاحتياطية بأسعار مرتفعة على حساب المستهلك النهائي.

توزيع السجائر الشعبية بين العودة التدريجية ورفع الأسعار من قبل التجار

على الرغم من إعلان اتحاد الصناعات وتحديدًا رئيس شعبة الدخان “إبراهيم إمبابي” استئناف عمليات توزيع السجائر بعد رفع الأسعار، وتوقعه تحسن الوضع تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، إلا أن كثيرًا من التجار ما زالوا يمارسون رفع السعر بشكل غير رسمي، بزيادات تتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات فوق السعر الرسمي. هذه الممارسات تؤكد أن أزمة أسعار السجائر الشعبية لا تزال مستمرة، حتى مع عودة ضخ المنتجات بانتظام، ويعود ذلك إلى استغلال بعض التجار للفرصة لتحقيق أرباح أعلى، ما يزيد من تأزم وضع المستهلك وسط هذه التقلبات.

تأثير زيادة الضرائب على أسعار السجائر الشعبية والمنتجات الأجنبية

تزامنت الزيادة الأخيرة في أسعار السجائر الشعبية مع تعديل قانون ضريبة القيمة المضافة الذي وافق عليه البرلمان نهاية يونيو 2025، مضيفًا شرائح ضريبية جديدة للسجائر مع فرض زيادة سنوية على السعر بنسبة 12.5% لمدة ثلاث سنوات بداية من نوفمبر 2025. حيث ارتفعت الشريحة الأولى من 38.88 إلى 48 جنيهًا، والثانية من 55 إلى 69 جنيهًا، مع تطبيق شرائح أخرى على العلب التي تزيد قيمتها عن 69 جنيهًا، ما يُزيد من الضغوط على أسعار السجائر الشعبية. وعلى الجانب الآخر، شهدت الأسعار الرسمية للسجائر الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا، إذ وصل سعر “إل إم” الرسمي إلى 76 جنيهًا ويتم بيعها في السوق بـ80 إلى 85 جنيهًا، بينما بلغ سعر “مارلبورو” الرسمي 96 جنيهًا مع بيعها بـ105 جنيهات. شركة “فيليب موريس” كانت قد قامت برفع أسعار منتجاتها بنسبة 15% مطلع الشهر الحالي، مما يزيد من عبء ارتفاع الأسعار على المستهلكين.

• تجنب شراء السجائر من السوق السوداء إلا في الحالات الضرورية لتفادي الأسعار المبالغ فيها
• متابعة إعلانات شركة الشرقية للدخان الرسمية المتعلقة بتوقيتات توزيع الحصص
• الإبلاغ عن المتاجر أو الأكشاك التي تبيع السجائر فوق السعر الرسمي بفارق كبير
• التفكير بجدية في تقليل استهلاك السجائر أو اللجوء للإقلاع التدريجي وسط تزايد الأسعار سنويًا

أسعار السجائر الشعبية مازالت تشهد ارتفاعًا واضحًا، وتعبّر عن الأزمة الحقيقية التي يعاني منها السوق المصري نتيجة نقص توزيع المنتج وممارسات بعض التجار الذين يستغلون الوضع لتحقيق هامش ربح أكبر، برغم الإعلان الرسمي عن زيادة الأسعار من قبل شركة الشرقية للدخان؛ إلا أن توقعات الأيام المقبلة تشير إلى حدوث تحسين تدريجي في التوفر، مع مدى رقابة أشد على الأسعار والتوزيع للحفاظ على حقوق المستهلك.