شهدت أسعار الذهب داخل السوق المصري ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الأربعاء 7 مايو 2025، مع تسجيل جرام الذهب عيار 21 زيادة تاريخية قدرها 135 جنيهًا مقارنة بالأمس، وهو ما يعكس النشاط الكبير في حركة الأسعار العالمية. الطلب العالمي على المعدن الثمين ارتفع بالتزامن مع بلوغ الأوقية سعرًا قياسيًا يبلغ 3410 دولارات، وهو ما ترتب عليه تضخم أسعار الذهب بمختلف الأعيرة في الأسواق المحلية.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي
شهد سوق الذهب المصري تغيرات كبيرة في جميع الأعيرة، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 الذي يُعد الأعلى نقاءً 5542 جنيهًا بدون أدنى تكلفة مصنعية، مما يعكس القيمة العالية له. على صعيد عيار 21، وهو الأكثر شيوعًا بين المصريين، بلغ سعر الجرام 4850 جنيهًا، في حين شهد عيار 18 المفضل بين الشباب سعرًا اقتصاديًا نسبيًا بمقدار 4157 جنيهًا للجرام. الزيادات الملحوظة تأتي نتيجة الارتباط الوثيق بين السوقين المحلي والعالمي، حيث تتغير الأسعار بشكل شبه يومي.
أما المصنعية، فقد تراوحت قيمتها على أساس الأعيرة المختلفة والأوزان المعروضة للبيع، حيث يعد تحديد قيمة المصنعية عاملاً رئيسيًا يؤثر على السعر النهائي. هذه التغيرات المستمرة جعلت الذهب من العناصر الاستثمارية الجذابة للكثيرين في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة عالميًا ومحليًا.
سعر الجنيه الذهب وأداء السبائك في السوق المصري
ارتفع سعر الجنيه الذهب خلال تعاملات اليوم ليصل إلى 38800 جنيه، مستندًا إلى سعر الذهب عيار 21؛ ويعد الجنيه من الأدوات المفضلة للادخار لدى شريحة ضخمة من الشعب المصري نظرًا لخلوه من التكلفة الإضافية. في سياق متصل، شهدت سبائك الذهب أيضًا ارتفاعات ملحوظة، حيث سجلت السبيكة وزن 1 جرام 5730 جنيهًا، بينما وصل وزن 10 جرامات إلى 56277 جنيهًا، مما يعكس زيادة كبيرة في الإقبال على السبائك كوسيلة استثمارية.
تتفاوت أسعار المصنعية المرتبطة بالسبائك بناءً على الأوزان، حيث سجلت السبيكة ذات الوزن الصغير تكلفة مصنعية بين 75 إلى 85 جنيهًا للجرام، أما المصنعية على الأوزان الأكبر، مثل سبيكة 10 جرامات، فقد انخفضت نسبتها إلى 60 جنيهًا للجرام. هذا التفاوت يجعل شراء السبائك الأثقل وزنًا خيارًا اقتصاديًا أكثر إغراءً للمستثمرين.
العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب عالميًا
يعزى الارتفاع الكبير في أسعار الذهب عالميًا إلى عدة أسباب، من أبرزها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، حيث يلجأ المستثمرون إليه أثناء اضطرابات الأسواق المالية وضعف أداء العملات الرئيسية، خاصة الدولار الأمريكي. تراجع الدولار خلال التداولات الأخيرة زاد من الطلب على الأوقية، وهو ما دفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. من ناحية أخرى، يلعب التضخم والتحولات الجيوسياسية دورًا بارزًا في ارتفاع الأسعار، حيث تحفز هذه العوامل المستثمرين على البحث عن أدوات استثمارية أكثر استقرارًا.
في السوق المحلي، يتأثر سعر الذهب بمزيج من العوامل العالمية والمحلية، بما في ذلك حالة العرض والطلب، حيث يتوقّع الخبراء استمرار الاكتناز وزيادة الإقبال على المعدن الثمين خلال الفترة المقبلة. تبقى حركة أسعار الذهب مرآة دقيقة لتفاعل الأحداث الاقتصادية والسياسية مباشرًا على الساحة العالمية.
