«ارتفاع جنوني».. الذهب يترقب مصير الأسعار في أسبوع «الفيدرالي» الحاسم!

«ارتفاع جنوني».. الذهب يترقب مصير الأسعار في أسبوع «الفيدرالي» الحاسم!
«ارتفاع جنوني».. الذهب يترقب مصير الأسعار في أسبوع «الفيدرالي» الحاسم!

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، في ظل اضطراب الأسواق الآسيوية واستمرار التوترات الاقتصادية، ذلك على الرغم من غياب الدعم المباشر من البيانات الأميركية أو الأخبار المتعلقة بخطط السياسة المالية بين الصين والولايات المتحدة. جاء هذا التحرك ليعكس تأثير التراجع الطفيف في قيمة الدولار الأميركي.

تحركات الذهب اليوم وآخر الأرقام

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ووصل إلى سعر 3258 دولارًا للأونصة، كما شهدت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم شهر يونيو ارتفاعًا بنسبة 0.6%، ليبلغ سعرها 3263 دولارًا للأونصة. هذا الارتفاع يأتي بعد مكاسب قوية سجلها الذهب بداية أبريل؛ حيث صعدت الأسعار من مستوى 3166 دولارًا لتصل إلى 3509 دولارات في منتصف الأسبوع الماضي، محققة زيادة تُقدر بـ343 دولارًا للأونصة. التغيرات السعرية الحالية تدل على التقلبات التي يشهدها السوق نتيجة العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية.

أسباب التوتر التجاري وأثره على أسعار الذهب

التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تزال تلعب دورًا هامًا في تحفيز تقلبات الأسواق؛ فقد صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إجراء مفاوضات شاملة مع الصين لتعزيز صفقة تجارية عادلة. رغم ذلك، أشار ترامب أنه لا يوجد تخطيط لاجتماع قريب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. هذا التصريح يأتي في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة التجارة الصينية استعدادها للتفاوض، مما يضيف مزيدًا من الضبابية إزاء مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين. في ظل هذه الظروف، يبقى الذهب ملاذًا آمنًا يحتمي به المستثمرون وسط التقلبات الاقتصادية.

السياسة النقدية وتأثيرها على الذهب

تتحول أنظار السوق الآن نحو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر بخصوص السياسة النقدية لهذا الأسبوع. التوقعات الأخيرة تشير إلى تراجع احتمالات خفض الفائدة بعد تقرير التوظيف الإيجابي الذي أظهر إضافة الاقتصاد الأميركي لـ177 ألف وظيفة في أبريل، متفوقًا على التوقعات. الجدير بالذكر أن ارتفاع العائد على السندات الأميركية جعله منافسًا قويًا للذهب، حيث يضعف جاذبية المعدن الأصفر لدى المستثمرين. من جهة أخرى، استمرار استقرار معدلات البطالة عند 4.2% يعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي.

مع ذلك، يواصل الرئيس ترامب دعواته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن رئيسه جيروم باول يتسم بالمرونة المحدودة في نهجه السياسي. من المتوقع أن يكون للخطابات المرتقبة للمسؤولين تأثير كبير، حيث ستحدد ملامح السياسة المستقبلية، ما قد ينعكس بشكل مباشر على توجهات أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة.

العامل التأثير على الذهب
الرسوم الجمركية الأميركية زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن
تقرير التوظيف الأميركي خفض الضغط على احتمالية خفض الفائدة
زيادة العائد على السندات تقليل جاذبية الذهب

بناءً على المعطيات السابقة، يظل الذهب حساسًا تجاه التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية. ستواصل الأسواق مراقبة التطورات بين واشنطن وبكين، إلى جانب قرارات الفيدرالي الأميركي، لقياس مستقبل أسعار المعدن النفيس. بهذا يكون الذهب خيارًا مثيرًا للاهتمام للمستثمرين في ظل المؤشرات الحالية.