ارتفاع حاد في أسعار النفط يتجاوز 8% عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران

الضربات الإسرائيلية على إيران أدت إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط العالمية، فقد شهد خام برنت ارتفاعًا بنسبة 8.30%، ليصل إلى 75.12 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8.55% ليصل إلى 73.86 دولارًا للبرميل، هذه الزيادات جاءت كرد فعل طبيعي للأسواق على التوتر المتصاعد الذي نشأ بعد العمليات العسكرية.

الضربات الإسرائيلية على إيران

نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات جوية داخل إيران، ما يعكس جوًا من التوترات الدولية، حيث وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضربة بأنها خطوة استباقية، تستهدف مواقع تعتبر تهديدًا مباشرًا لأمن الدولة الإسرائيلية، تولت هذه الضربات الجوية رفع حالة الاستنفار الأمني في إسرائيل، حيث تم استدعاء اجتماع فوري للكابنيت الأمني تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ شملت الإجراءات الاحترازية غلق المجال الجوي الإسرائيلي وتعليق الدراسة مع حظر التجمعات العامة، لتأمين السلامة العامة والحد من أي ردود فعل عسكرية محتملة من طهران.

إجراءات تأهب واستعداد للرد

رفعت إسرائيل مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، حيث تم وضع وحدات الدفاع الجوي في حالة استنفار كامل، إذ تتجه الأنظار نحو إيران لمراقبة الخطوة القادمة التي ستتخذها كرد فعل، تظل طهران مركز الاهتمام الدولي وسط ترقب لردها المحتمل، خاصة وأن الوضع الجيوسياسي أصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

موقف واشنطن من العمليات الإسرائيلية

صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن بلاده لم تشارك في العملية الإسرائيلية ضد إيران، لكنها تركز على ضمان سلامة قواتها في المنطقة، ووفقًا لتصريحات روبيو، ترى إسرائيل في هذه الضربة نوعًا من الدفاع المشروع عن أراضيها، وتحث الولايات المتحدة كلا الجانبين على التحلي بضبط النفس للحيلولة دون حدوث تصعيد واسع في المنطقة، يشير هذا التحرك الدبلوماسي إلى القلق الدولي من احتمال تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

تأتي الأحداث العسكرية كعامل محوري يؤثر في أسعار النفط، إذ يمكن أن يؤدي تصعيد الأوضاع إلى اضطرابات في إنتاج النفط وتصديره، مما يتسبب في تقلبات كبيرة في الأسواق العالمية، وفي حالة استمرار مثل هذه التوترات، فإن أسعار النفط مرشحة لمزيد من الارتفاع، حيث يتوقع بعض المحللين الماليين أن تصل الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة إذا استمر التصعيد دون حلول دبلوماسية، يُضاف إلى ذلك أن تحركات السوق تعتمد على الضمانات الأمنية والسياسية في المناطق الحيوية لإنتاج الطاقة، مما يجعل من الأهمية بمكان مراقبة التغيرات على الصعيد الدولي بكثير من التريث والدقة.