ارتفاع غير مسبوق في الحرارة والرطوبة بسبب منخفض الهند الموسمي.. ما مدة استمرار تأثيره؟

مع استمرار تأثير منخفض الهند الموسمي، ترتفع درجات الحرارة ونسب الرطوبة بشكل ملحوظ في معظم أنحاء البلاد، مما يزيد من الشعور بحرارة الطقس خلال النهار ورطوبته في الليل بطريقة غير معتادة لهذا الوقت من العام.

كيف يؤثر منخفض الهند الموسمي على حالة الطقس بدقة؟

يشرح الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي في هيئة الأرصاد الجوية، أن أجواء هذا الأسبوع تُصنف كأجواء صيفية شديدة الحرارة خلال فترة النهار؛ مع ميلها للحرارة والرطوبة خلال الليل، وهذا يعود بشكل مباشر إلى سيطرة منخفض الهند الموسمي على البلاد، وهو ظاهرة جوية متكررة خلال فصل الصيف تستمر في زيادة الحرارة ونسب الرطوبة حتى أواخر سبتمبر في العادة، مما يجعل الطقس أكثر إجهادًا على السكان ويؤثر في العديد من الأنشطة اليومية.

المسار الطبيعي والتحركات الجوية لمنخفض الهند الموسمي وتأثيراته

يوضح القياتي أن منخفض الهند الموسمي يتكون من كتلة هوائية ضخمة وشديدة السخونة تنشأ من الهند ثم تتحرك صوب شبه الجزيرة العربية، وعند مرورها تسبب ارتفاعات حادة في درجات الحرارة بمناطق متعددة منها مصر، كما أن هذه الكتل الهوائية تتفاعل مع المسطحات المائية الهائلة في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، مما يؤدي إلى تبخر كميات كبيرة من المياه، الأمر الذي يزيد من معدلات الرطوبة إلى مستويات مرتفعة جدًا ترافق الارتفاع في درجات الحرارة؛ وهذا التفاعل يهيئ بيئة مناخية غير مريحة تؤثر على الأحاسيس الحرارية بشكل ملحوظ.

التوقعات المستقبلية واستمرارية نشاط منخفض الهند الموسمي

تُشير التنبؤات إلى أن نشاط منخفض الهند الموسمي سيستمر خلال الأيام القادمة، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل متواصل مع استمرارية معدلات الرطوبة، مما يشير إلى استمرار موجة الطقس الحار والرطب حتى نهاية الأسبوع الحالي، وربما تمتد حتى منتصف سبتمبر، حسب حركة الكتلة الهوائية وقوتها، وينصح المختصون باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الأجواء خاصة للأشخاص المعرضين للحرارة العالية، كونها قد تؤثر على الصحة العامة والأنشطة الحياتية.

• حرص على ترطيب الجسم بكميات كبيرة من الماء طوال اليوم
• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة
• ارتداء ملابس خفيفة ومريحة تسمح بمرور الهواء
• اتباع تعليمات السلامة الصحية الخاصة بالطقس الحار والرطب