«ارتفاع قياسي».. القاهرة تسجل 37 درجة اليوم والأرصاد تحذر المواطنين

تواجه مصر تحديات مناخية حادة، وخاصة في العاصمة القاهرة، حيث تؤثر موجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير على حياة السكان، مع تسجيل درجات حرارة بلغت 37 درجة مئوية يوم الجمعة، 16 مايو 2025، وارتفاع مستويات الرطوبة مما يزيد من الإحساس بالحرارة، لذا تُعتبر الإجراءات الوقائية ضرورة ملحة لحماية الصحة العامة والتخفيف من تأثيرات هذه الظروف المناخية الصعبة، خصوصاً في المدن المكتظة بالسكان مثل القاهرة.

توقعات الطقس في القاهرة وتأثيراتها

تشير تقارير الأرصاد الجوية إلى أن القاهرة تعاني من أجواء خانقة، مع تزامن الحرارة العالية ومعدلات الرطوبة المرتفعة، مما يؤدي إلى مضاعفة الإحساس بحرارة الجو، ويتوقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة ليلاً، ولكنه لا يزال غير كافٍ لتوفير ارتياح حقيقي للسكان، يزداد الأمر سوءاً بسبب كثافة السكان داخل العاصمة ومعدلات استهلاك الطاقة المرتفعة للتبريد، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة توفير الراحة الحرارية، ولعل هذه الظروف تستدعي تدابير توعية مستمرة لتخفيف الأثر على صحة السكان.

الإرشادات للتعامل مع ارتفاع الحرارة في القاهرة

من أهم التدابير الوقائية الواجب اتباعها للتخفيف من آثار الطقس الحار: الحرص على شرب كميات وفيرة من الماء لتعويض النقص الناتج عن التعرق، ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والفاتحة اللون، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة خلال أوقات الذروة بين الساعة 11 صباحاً و4 عصراً، بالإضافة إلى ذلك يُنصح باللجوء إلى الأماكن المكيفة مثل المنازل والمراكز التجارية، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس لحماية البشرة من الحروق، وعدم إغفال متابعة نشرات الأخبار الجوية للحصول على التحديثات المستمرة، وهذه الممارسات تساهم بشكل كبير في تجنب الإجهاد الحراري.

درجات الحرارة في المدن المصرية الأخرى

تواجه مصر بأكملها ظروفاً مناخية قاسية، حيث سجلت مدينة الإسكندرية درجات حرارة تتراوح بين 35 و36 درجة مئوية مع ارتفاع مستويات الرطوبة، أما المدن الجنوبية مثل الأقصر وأسوان فتعيش أجواء أشد حرارة قد تصل إلى 39 درجة، مما يجعل الأوضاع أكثر قسوة بالنسبة للمقيمين في هذه المناطق، وتزداد هذه التأثيرات بسبب امتصاص الأسطح للحرارة وتمركز السكان في المراكز المدنية، لذلك يكون الالتزام بالإرشادات الوقائية ضرورة قصوى للحفاظ على الصحة العامة وتجنب المخاطر الناتجة عن الإجهاد الحراري، خصوصاً مع استمرار التحديات المناخية.

في ظل هذه الأحوال الجوية الصعبة، يصبح اتباع التوصيات الوقائية أمراً ضرورياً لا غنى عنه للتعامل مع التحديات اليومية التي يفرضها ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، إذ يُساهم الحفاظ على ترطيب الجسم، ارتداء الملابس الملائمة، واللجوء إلى الأماكن المكيّفة في تجنب تأثيرات الحرارة الحادة، وتوفير نوع من التأقلم مع الأجواء الصيفية التي تتسم بها فصول العام في مصر.