«ارتفاع محدود» في أسعار الذهب اليوم عالميًا يثير اهتمام المستثمرين

«ارتفاع محدود» في أسعار الذهب اليوم عالميًا يثير اهتمام المستثمرين
«ارتفاع محدود» في أسعار الذهب اليوم عالميًا يثير اهتمام المستثمرين

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا طفيفًا اليوم بعد يومين متتاليين من الانخفاض، وسط حالة من الحذر تسيطر على الأسواق المالية بشأن التطورات المتعلقة بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما ساهم تراجع الدولار الأمريكي بشكل محدود في دعم أسعار الذهب، حيث يُعتبر المعدن الأصفر أحد أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون وقت الأزمات.

ارتفاع أسعار الذهب يدعمها تراجع الدولار

سجلت أسعار الذهب العالمية زيادة بنسبة 0.7% خلال تداولات اليوم، حيث وصلت إلى مستوى 3330 دولارًا للأونصة بعد أن افتتحت عند 3310 دولار. وخلال الجلسة تراجعت الأسعار في البداية إلى أدنى مستوى لها خلال أربع جلسات مسجلة 3274 دولار للأونصة. إلا أنها استعادت عافيتها سريعًا وعادت فوق مستوى 3300 دولار، الذي يُنظر إليه كمستوى دعم هام لتحديد اتجاه المعدن النفيس في المرحلة المقبلة. وفقًا لبيانات جولد بيليون، فإن إغلاق أسعار الذهب فوق هذا المستوى يُبقي احتمالية الصعود مفتوحة خلال الفترة القادمة.

التغيرات الجيوسياسية والتجارية لعبت دورًا كبيرًا في التحركات الأخيرة للذهب. على سبيل المثال، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع تحقيق تقدم في المفاوضات التجارية مع الصين قريبًا. وكان للمحادثات حول خفض الرسوم الجمركية بين الجانبين أثر مباشر في تحديد اتجاه الأسواق المالية عمومًا والذهب بشكل خاص.

توقعات اتفاقيات التجارة وتأثيرها على أسعار الذهب

أعلنت الولايات المتحدة عن التوجه نحو تنفيذ مزيد من الاتفاقيات التجارية، مع التركيز على الإبقاء على الرسوم الجمركية الحالية التي تؤثر على العلاقات مع دول عديدة. وتوقع المنظمون أن تخفف الصين من ردودها الاقتصادية حال خفض الجمارك عليها. من جهة أخرى، شهد الذهب تدفقات استثمارية مرتفعة من صناديق الاستثمار خلال الشهر الماضي، ما يُظهر زيادة اهتمام المستثمرين بهذا المعدن مع تزايد التقلبات الاقتصادية. خلاف ذلك، تشير التحليلات إلى أن حدوث تقدم جوهري في العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا قد يؤدي إلى هبوط أسعار الذهب تحت مستوى 3300 دولار. لكن، إذا جاءت المفاوضات دون مستوى توقعات الأسواق، ستشهد الأسعار ارتفاعًا كبيرًا ربما يصل بها لاختبار قمم جديدة تقدر بـ 3500 دولار للأونصة.

دور البنوك المركزية وصناديق الاستثمار الداعمة للذهب

من الجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لعب دورًا كبيرًا في توجيه الأسعار من خلال إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، مؤكدًا على ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة. بالإضافة إلى ذلك أعلن مجلس الذهب العالمي تحقيق صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب تدفقات قياسية بلغت 115.3 طن من الذهب في أبريل الماضي. كانت الزيادة في الاستثمارات مدفوعة بشكل رئيسي بنمو الطلب في السوق الآسيوية، حيث سجلت ارتفاعات بلغت 69.6 طن. فيما شهدت أسواق أمريكا الشمالية زيادة قُدرت بـ 44.2 طن، مع تراجع بسيط في أوروبا بمقدار -0.7 طن. هذه الأرقام تُظهر بوضوح الارتفاع المستمر في الطلب على المعدن النفيس مع استمرار حالة عدم اليقين المالي العالمي.

العامل التأثير على الذهب
تراجع الدولار ارتفاع أسعار الذهب
التطورات التجارية اتجاهات متذبذبة
تصريحات الفيدرالي زيادة الطلب على الأصول الآمنة
التدفقات الاستثمارية تعزيز قيمة المعدن

بهذا الشكل، يظل الذهب في مركز الاهتمام كواحد من أبرز الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون، بينما تبقى حركة أسعاره مرتبطة بالعديد من التطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية المقبلة.