«ارتفاع مستمر» أسعار الدولار اليوم في بنغازي وطرابلس هل ستتجاوز 8 دنانير قريبًا

يواجه سعر الدولار في ليبيا تقلبات مستمرة بين السوق الرسمي والسوق الموازي في مدينتي بنغازي وطرابلس، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والتجار على حد سواء، ويعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادية التي تعيشها البلاد. هذا التفاوت الكبير في سعر الدولار الأمريكي يوضح الفجوة بين الأسعار الرسمية والأسعار في السوق السوداء، الأمر الذي يثير قلقًا واسعًا ويزيد من صعوبة ضبط السوق المالية المحلية.

مقارنة أسعار الدولار في بنغازي وطرابلس بين السوق الرسمي والموازي في ليبيا

شهدت أسعار الدولار في ليبيا تحركات متسارعة، حيث اقترب سعر الدولار في السوق الموازي من 8 دنانير، مقارنة بالثبات النسبي في السوق الرسمي عند حوالي 5.43 دينار، وذلك وفقًا لبيانات تداول 13 و14 أغسطس 2025، وسط حالة من التذبذب التي تسيطر على الأسواق المالية في مدينتي بنغازي وطرابلس على حد سواء. ويعد هذا الفرق الكبير في السعر مؤشرًا على الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، حيث يلتجئ العديد من التجار والأفراد إلى السوق الموازي لتلبية حاجاتهم من النقد الأجنبي، خصوصًا مع القيود المفروضة على عمليات البيع في القنوات الرسمية.

سعر الدولار في ليبيا اليوم وتأثيره على العملات الأجنبية الأخرى مقابل الدينار الليبي

استمر سعر الدولار في السوق الرسمي عند 5.43 دينار، فيما وصل إلى 7.84 دينار في السوق الموازي، مع تسجيل انخفاض طفيف بنسبة 0.18% مقارنة بتداولات الأمس، مما يعكس تحركات طفيفة ولكنها مستمرة. بينما شهدت العملات الأجنبية الرئيسية الأخرى تغيرات متفاوتة، حيث ارتفع اليورو رسميًا إلى 6.34 دينار وسوقيًا إلى 8.86 دينار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني رسميًا إلى 7.33 دينار وموازيًا إلى 10.15 دينار، في حين انخفض الدولار الكندي في السوق الرسمي إلى 3.94 دينار.

تبيّن هذه البيانات استمرار الضغوط على الدينار الليبي وتشير إلى الاعتماد المتزايد على السوق السوداء، حيث سجل الفرنك السويسري ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليبلغ 6.73 دينار، والين الياباني ظل ثابتًا عند 3.67 دينار، بينما تراجع الدرهم الإماراتي والدينار التونسي ليصل سعرهما الرسميان إلى 1.47 و1.88 دينار على التوالي، مع ارتفاع نسبي في السوق الموازي.

أسباب الفجوة بين سعر الدولار في السوق الرسمي والموازي في ليبيا

تتعدد الأسباب التي تقف وراء الفوارق الكبيرة في سعر الدولار بين السوقين الرسمي والموازي في ليبيا، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل مثل القيود المفروضة على بيع النقد الأجنبي للأفراد، وكذلك اعتماد العديد من التجار على السوق الموازي لتأمين احتياجاتهم من العملة الصعبة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المضاربة واحتكار العملة دورًا كبيرًا في رفع الأسعار في السوق الموازي، مما يخلق حالة من الغموض وعدم الاستقرار للسوق المالية المحلية.

• القيود على بيع النقد الأجنبي للأفراد تقلل من السيولة في السوق الرسمي.
• اعتماد قطاع كبير من التجار على السوق الموازي للحصول على العملة الصعبة.
• المضاربة واحتكار العملات الأجنبية يؤثران سلبًا على أسعار السوق الموازي.

ويجدر التنويه إلى أن غياب الإصلاحات النقدية الضرورية وتزايد الاعتماد على السوق السوداء يعكس استمرار الضغوط على الدينار الليبي، حيث تؤثر هذه الظروف على الاقتصاد الوطني بأكمله، وتزيد من صعوبة إدارة السياسة النقدية.

توقعات سعر الدولار في ليبيا وأثره على الاقتصاد وفق تحليلات المختصين

يشير خبراء الاقتصاد إلى أن استمرار هذه الفجوة الكبيرة في سعر الدولار بين السوق الرسمي والموازي قد يؤدي إلى أضرار جسيمة على الاقتصاد الليبي، حيث يطالبون بتوسيع نطاق بيع العملة الأجنبية في القنوات الرسمية لتخفيف الضغوط على السوق. من جهة أخرى، يبقى السعر الرسمي مستقرًا بفضل سياسات مصرف ليبيا المركزي، الذي يحدد سعر الصرف في التعاملات البنكية الرسمية والحوالات، لكنه لا يعكس بالضرورة الواقع الحقيقي للسوق بسبب عوامل العرض والطلب المختلفة في السوق الموازي.

بالنظر إلى أن سعر الدولار في السوق الموازي بلغ مستويات قريبة من 8 دنانير في بعض الفترات الأخيرة، فإن هذا الرقم ينم عن مخاطر المضاربة والتقلبات المفاجئة التي قد تلحق الضرر بالاقتصاد، لذا ينصح الخبراء بالتعامل الأفضل عبر القنوات الرسمية لتجنب الخسائر والمخاطر التي قد تنجم عن سوق العملة الموازية.