«ارتفاع مفاجئ» الدينار العراقي مقابل الدولار عند الإغلاق الأسبوعي ماذا يعني للاقتصاد العراقي

ارتفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية خلال نهاية الأسبوع، بينما استقر السعر في السوق الرسمية مع إغلاق نشاط صرف العملات في بغداد وباقي المحافظات، ما يعكس تباينًا بين السوقين في ظل تأثير عوامل متباينة على العرض والطلب.

تفاصيل سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار عند الإغلاق في السوق الموازية

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية تغيرًا طفيفًا عند الإغلاق الأسبوعي، حيث لم تتجاوز الفروق خمسة دنانير لكل دولار حسب آخر التحديثات؛ ففي بغداد، سجل سعر بيع الدولار 1429 دينارًا مقابل 1421 دينارًا للشراء، مقارنة مع 1433 دينارًا للبيع و1428 دينارًا للشراء في اليوم السابق، ما يشير إلى تراجع بسيط في سعر البيع والاستقرار نسبيًا في الشراء. وفي أربيل، بلغ سعر البيع 1428.5 دينار للدولار، وسعر الشراء 1423.5 دينارًا، بعد أن كان السعر 1424 دينارًا للبيع و1426.5 دينارًا للشراء في اليوم السابق. أما في البصرة، فقد سجل سعر البيع 1427.5 دينارًا وسعر الشراء 1421.5 دينارًا، بعدما كان 1434 دينارًا للبيع و1427.5 دينارًا للشراء يوميًا؛ مما يعكس تقلبات بسيطة محلية ضمن السوق الموازية.

تحليل سعر صرف الدينار العراقي مقابل العملات الأخرى في السوقين الرسمي والموازي

يرتبط سعر صرف الدينار مقابل العملات الأجنبية الأخرى باتجاهات متباينة بين المصارف الرسمية والبورصات غير الرسمية؛ فعلى سبيل المثال، سجل اليورو سعر 1485.5 دينارًا في المصارف، مقابل ارتفاع ملحوظ عند 1589.5 دينارًا في السوق الموازية، مما يدل على الفارق الكبير والمتغير بين القنوات الرسمية وغير الرسمية. أما سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية، فقد حافظ على ثبات نسبي يظهر في الأسعار الآتية: 1310 دنانير للدولار الواحد للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية عبر البطاقات الإلكترونية، وسعر ثابت عند 1305 دنانير للدولار في البيع، مع تأكيد أن سعر البيع في المصارف المصرح بها يبلغ 1310 دنانير فقط، وهذا السعر ملزم وليس عرضيًا، ويتبع تعليمات البنك المركزي العراقي.

العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

تتعدد العوامل التي تتحكم في تحركات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بشكل واضح ومتداخل، من أهمها:

  • مزاد بيع العملة: دور حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع الدينار العراقي حاسم في تحديد السعر؛ إذ يؤثر بشكل مباشر على كمية العرض المتاحة للدولار مقابل الدينار.
  • إجراءات البنك المركزي: تتحكم السياسة النقدية والإجراءات المتخذة لمعالجة التحويلات الخارجية في استقرار السعر الرسمي عبر ضبط التدفقات المالية.
  • حاجة السوق للدولار: تُعزى زيادة الطلب على الدولار إلى رغبة التجار في استيراد البضائع، خاصة من الدول التي تعاني من قيود اقتصادية مفروضة من البنك الفيدرالي الأميركي؛ مما يدفع إلى التوجه للسوق الموازية لشراء الدولار بأسعار أعلى لتسديد الالتزامات.
  • مضاربات السوق: تقوم البورصات أحيانًا بتعديل الأسعار احترازيًا استباقًا لأي قرارات مركزية محتملة، اعتمادًا على معلومات أو شائعات قد لا تكون صحيحة، مما يخلق تقلبات في السعر رغم غياب الأسباب الاقتصادية المعلنة.