ارتفاع ملحوظ في التنسيق هذا العام.. تعرف على أسباب التغيير وأرقام المرحلة الأولى

التنسيق هذا العام شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الحد الأدنى للقبول بالمرحلة الأولى لتنسيق الثانوية العامة 2025، خاصة في الشعبتين العلمية والهندسية، نتيجة زيادة عدد الطلاب الحاصلين على مجاميع مرتفعة والتنافس الشديد على المقاعد الجامعية المتاحة، مما أدى إلى تغييرات ملموسة في نسب القبول للكليات المتقدمة.

ارتفاع التنسيق في الشعبة العلمية وتأثيره على الكليات الطبية

أظهرت بيانات مكتب تنسيق الجامعات أن الحد الأدنى للقبول في شعبة علمي علوم بلغ هذا العام 293 درجة بنسبة 91.56%، بعدد طلاب 21853 طالبًا وطالبة، مقارنة بـ 371 درجة بنسبة 90.48% في عام 2024، وعدد طلاب 23850، مما يبرز ارتفاعًا يتراوح بين 1% و2% في تنسيق الكليات الطبية والعلمية. هذا الارتفاع يعكس ضغطًا على كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، إذ باتت درجات القبول تشكل تحديًا للطلاب الذين يقترب مجموعهم من الحد الأدنى، مما يجعل خيار الرغبات أكثر صعوبة ويزيد من حدة الزخم التنافسي.

التنسيق هذا العام في الشعبة الهندسية وتوقعات ارتفاع درجات القبول في كليات القمة

فيما يخص شعبة علمي رياضة أو الشعبة الهندسية، وصل الحد الأدنى للقبول في المرحلة الأولى لعام 2025 إلى 88.44%، وعدد طلاب بلغ 16577، مقارنة بـ 87.07% وعدد طلاب 15355 في العام السابق، وهو ما يؤكد زيادة تشهدها كليات الهندسة، والحاسبات والمعلومات، والتخطيط العمراني، قد تتجاوز 1%. يرجع هذا الارتفاع إلى تميز أعداد أكبر من الطلاب وتحقيقهم لمجاميع عالية، مما أدى إلى تحول واضح في سوق المنافسة الأكاديمية مقارنة بالأعوام السابقة، وجعل التنسيق هذا العام أكثر تحديًا.

العوامل المؤثرة في ارتفاع التنسيق هذا العام وخطوات المرحلة المقبلة

يعود تنسيق هذا العام عند منتصف 2025 إلى عدة أسباب رئيسية؛ منها الزيادة في أعداد الطلاب الحاصلين على مجاميع عالية، وتحسن أداء الطلاب في الامتحانات مقارنة بالعام السابق، وثبات عدد المقاعد الجامعية عند مستويات مماثلة دون توسع كبير. وأكدت وزارة التعليم العالي أن نسبة الطلاب المتفوقين الحاصلين على 90% فأكثر تجاوزت 30% من إجمالي الممتحنين، مما زاد من حدة المنافسة في المرحلة الأولى.

يبدأ الآن الطلاب في تسجيل رغباتهم عبر موقع التنسيق الإلكتروني، مع ضرورة مراجعة الحدود الدنيا السابقة بدقة وترتيب الرغبات وفق الأولوية الحقيقية وليس فقط بناءً على المجموع، مع مراعاة توزيع الجامعات جغرافيًا وإقليميًا، وتسمح الوزارة بتعديل الرغبات خلال المرحلة الأولى، على أن تُعلن النتائج بعد فترة قصيرة من انتهاء التسجيل.

• الاطلاع على الحدود الدنيا للعام السابق قبل التسجيل.
• ترتيب الرغبات حسب الرغبة الحقيقية وليس فقط المجموع.
• مراعاة التوزيع الجغرافي لتقليل العبء التنقلي.
• استغلال فترة تعديل الرغبات لتحسين الخيارات.

دعوات مستمرة لتوسيع التنسيق الجامعي لمواجهة التحديات الجديدة

مع تزايد أعداد الطلاب المتفوقين، وجه خبراء التعليم العالي نداءاتهم لتوسيع الطاقة الاستيعابية بالكليات، خاصة تلك ذات الأولوية مثل كليات الطب والهندسة، أو إنشاء برامج دراسية موازية، بهدف ضمان عدم حرمان الطلاب من فرصة الالتحاق بالتعليم الجامعي المناسب. إضافةً إلى ذلك، طالب أولياء الأمور وزارة التعليم العالي بمنح مزيد من المرونة في آلية التنسيق، وتوفير حصص قبول أكبر حتى في ظل ارتفاع المجاميع، لتجنب الفجوة بين تطلعات الطلاب والفرص المتاحة، والتي قد تؤثر على مستقبلهم التعليمي والمهني.

تمثل هذه التطورات مؤشرًا واضحًا على تغيرات جديدة في خريطة التنسيق الجامعي، مما يتطلب من الطلاب وأولياء الأمور متابعة مستمرة وفهم عميق للمعطيات الجديدة كي يستطيعوا اتخاذ قرارات سليمة في اختيار الكليات والرغبات الأكاديمية.