ارتفع الريال اليمني بشكل مفاجئ.. هل التهديدات الأمريكية السبب؟ تعرف على التفاصيل

شهدت أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية تحسناً مفاجئاً في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، نتيجة تدخل أمريكي مباشر ساهم في تراجع المضاربات غير المنطقية التي كانت تؤثر على السوق بشكل كبير. هذا التطور أدى إلى استقرار غير متوقع في سعر الصرف، بعد موجة تقلبات حادة أثارت القلق داخل الأوساط المالية المحلية.

التدخل الأمريكي وتأثيره على أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية

بحسب مصدر حكومي رفيع، فإن التحسن المفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي واليورو جاء بعد تهديدات أمريكية وجهت مباشرةً إلى كبار الصرافين المتحكمين في تحديد سعر الصرف؛ حيث عبّر هؤلاء عن قلقهم من تداعيات الأوضاع الداخلية، وخصوصاً الخوف من العقوبات الأمريكية التي قد تُشل أنشطتهم المالية، مما دفعهم إلى الكف عن المضاربة التي كانت تدفع السعر إلى مستويات غير حقيقية. هذا التحرك الأمريكي جاء كإجراء حاسم لاحتواء الأزمة التي كادت أن تؤدي إلى انهيار السوق المالي في اليمن، متسببةً في خسائر فادحة.

أهمية اجتماع كبار الصرافين مع المسؤولين السعوديين والأمريكيين في استقرار سعر الريال اليمني

في خطوة لافتة، انعقد اجتماع مهم يوم الثلاثاء الماضي بين كبار الصرافين اليمنيين وجمعية الصرافين والبنوك المحلية مع مسؤولين سعوديين ومسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية، حيث جرى توجيه تحذيرات صارمة بشأن العقوبات التي ستُفرض في حالة استمرار المضاربة على سعر صرف الريال اليمني. هذا اللقاء اضطرّ الصرافين إلى إعادة النظر في ممارساتهم بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات غير معقولة، بما أدى إلى تهدئة الأسواق بشكل ملحوظ، خصوصاً مع التزام البنك المركزي بتثبيت سعر الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني، الأمر الذي عزز الثقة لدى المتعاملين في السوق المحلية وأوقف النزيف المستمر.

مخاطر انهيار السوق الداخلي ودور مظاهرات حضرموت في رفع الوعي المالي حول سعر الصرف

أشار المصدر إلى أن مظاهرات حضرموت شكلت صافرة تحذير للصرافين، الذين يفتقرون إلى وجود شبكة سوقية خارج اليمن وتعتمد أعمالهم بالكامل على السوق الداخلي. هذا الوعي الجديد بحساسية الأوضاع دفعهم لفهم خطورة استمرار الأزمة المالية، إذ انعدام الملاءات المالية خارج اليمن يجعلهم يعتمدون على شبكة واسعة من التبادل التجاري والتهرب المالي لتلبية طلبات السوق المحلية. هذا الواقع دفعهم إلى وقف المضاربة ودعم استقرار أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، بعد أن كانت الفوضى في السوق تعرضهم لخطر انهيار شامل، ما قد يؤدي إلى خسائر جسيمة لا تعوض.

العملة قبل التدخل بعد التدخل
الدولار الأمريكي مستوى مرتفع ومتقلب ثابت ومستقر
الريال السعودي مضاربة وارتفاع غير منطقي تثبيت السعر مع البنك المركزي
اليورو تقلبات واسعة انخفاض واستقرار تدريجي

شهد الأسبوع الماضي تحسناً غير مسبوق في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، تحول سبب فيه قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الدولار والريال السعودي، إلى جانب الضغوط الأمريكية والسعودية الموجهة للصرافين قاطعي الطرق الماليين، مما وفر فرصة لاستعادة استقرار السوق المالي في اليمن. استمرار هذا الاستقرار يرتبط بشكل مباشر بنجاح تلك الإجراءات ومراقبة تنفيذها بصرامة من قبل الجهات المختصة.