استئناف الجولة السادسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في مسقط يبدأ الأحد المقبل

المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تبدأ في مسقط بمشاركة دولية

من المقرر أن تُعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية، مسقط، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “اكس”، حيث أشار إلى أهمية هذه المحادثات التي ستنعقد يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، يأتي ذلك في ظل الأوضاع الدولية المعقدة التي تحيط بالملف النووي الإيراني، ومع تزايد الشكوك حول إمكانية عقد الجولة السادسة بسبب التحديات التي واجهتها، تسعى الأطراف المشاركة إلى إيجاد حلول جذرية تخدم الاستقرار العالمي وتعزز الأمن في المنطقة.

المحادثات النووية وتأثيرها على الاتفاق الدولي

تعد المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران موضوعًا حساسًا ومؤثرًا في الساحة الدولية، حيث أنها تؤثر بشكل كبير على علاقات هذه الدول مع المجتمع الدولي، وتأتي هذه الجولة في وقت حساس، خاصة في ظل غموض الموقف الإيراني في الاتفاق النووي السابق، وتصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع قرار يتهم إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها، هذه المحادثات تمثل فرصة للولايات المتحدة وإيران لإعادة النظر في مواقفهما واقتراحات كل منهما في هذا الإطار، بما قد يسهم في تخفيف التوترات واستقرار المنطقة.

إستراتيجيات الدول المشاركة في المحادثات النووية

يشارك في المحادثات النووية عدد من الدول ذات الأهمية الجيوسياسية، مثل إسرائيل، حيث أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد بارنيا للقاء المسؤولين الأمريكيين، هذا التحرك يعكس رغبة الحكومة الإسرائيلية في توضيح موقفها وإبداء مخاوفها بشأن الاتفاق النووي المحتمل، كما أن الولايات المتحدة ترسل مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف للاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بهدف الوصول إلى توافق يدعم الاتفاق النووي ويحافظ على الأمن الدولي.

• تحديد جدول زمني وآليات للتفتيش النووي.
• الالتزام بشروط الاتفاق النووي السابق.
• تعليمات وتنظيمات واضحة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق.

الدور العماني في المحادثات النووية

تلعب سلطنة عمان دورًا أساسيًا في تسهيل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وتاريخيًا دائمًا ما كانت مسقط بمثابة وسيط دبلوماسي يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، هذه الجولة قد تكون فرصة لعمان لتعزيز دورها الإقليمي والدولي، وإظهار قدرتها على تحمل المسؤوليات الجيوسياسية، بالإضافة إلى إسهامها في استقرار سوق النفط والاقتصاد العالمي، حيث تلعب الاتفاقات النووية دورًا مهمًا في تحديد أسعار النفط ومعدلات الإنتاج العالمية.

تكمن أهمية المحادثات النووية في قدرتها على جلب الاستقرار والسلام للمنطقة والعالم، ومن المهم أن تُبدي كل الأطراف المرونة والاستعداد للتفاوض بروح منفتحة وشفافة، بما يساهم في الوصول إلى حلول طويلة الأمد تخدم مصالح الجميع.