استشاري يشرح أسباب وأعراض النوم أثناء قيادة السيارة بالفيديو

انقطاع النفس الليلي هو السبب الرئيسي وراء نوم بعض الأشخاص أثناء القيادة، حيث يعاني الكثير من هذه الحالة الصحية التي تؤثر على جودة النوم بشكل مباشر، حتى مع النوم لفترات طويلة تتجاوز 12 ساعة قد لا يشعر المريض بالراحة الكافية؛ إذ تشمل أعراضه الشخير المستمر، التعب المُرهق عند الاستيقاظ، وجفاف الفم. ويشير استشاري أمراض النوم الدكتور صالح الدماس إلى أنّ علاج انقطاع النفس الليلي مبكرًا يُحسن جودة النوم ويحد من المضاعفات الضارة التي قد تنتج عنه.

ارتباط انقطاع النفس الليلي بالسمنة وتزايد الإصابات حول العالم

تُعد السمنة العامل الأساسي الذي يؤدي إلى حدوث انقطاع النفس الليلي، حيث يشكل وباء السمنة مشكلة صحية عامة متنامية؛ إذ تؤثر الدهون الزائدة على مجرى الجهاز التنفسي ما يسبب الاختناق أثناء النوم، وهذا بحسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية التي تقدر عدد المصابين بهذا المرض بحوالي مليار شخص عبر العالم. ويُبدي الدكتور صالح الدماس قلقه من تزايد نسبة السمنة، ممّا يزيد خطر الإصابة بانقطاع النفس الليلي لدى مختلف الفئات العمرية، ويُبرز الحاجة الملحّة لتوعية المجتمع بأهمية التغذية الصحية وممارسة الرياضة.

الأعراض الشائعة لانقطاع النفس الليلي وتأثيرها على السائقين

لا يقتصر تأثير انقطاع النفس الليلي على النوم فقط، بل يمتد ليشمل أعراضًا تؤثر بشكل ملحوظ على أداء الأفراد خلال النهار، خاصة أثناء القيادة التي قد تتحول إلى مخاطرة فعلية. تشمل العلامات المتكررة:

• الشخير العالي والمتقطع
• الشعور بالإرهاق الشديد عند الاستيقاظ
• جفاف الفم والصداع الصباحي
• انخفاض القدرة على التركيز والانتباه
• النوم غير المقصود أثناء القيادة مما يشكل خطرًا حقيقيًا
• الإفراط في التبول خاصة لدى الرجال
• اضطرابات الذاكرة وصعوبة الاستيعاب

كل هذه الأعراض تدفع الأطباء لتشخيص انقطاع النفس الليلي مبكرًا بهدف بدء العلاج المناسب، الذي يُعدّ ضروريًا للحفاظ على سلامة السائق وحمايته من الحوادث المحتملة.

أهمية التشخيص المبكر وعلاج انقطاع النفس الليلي وجودة الحياة

تشخيص انقطاع النفس الليلي في مراحله الأولى يُساعد على تحسين نوم المريض وجودة حياته بشكل عام، كما أنه يمنع تطور المضاعفات الشديدة التي قد تؤثر على القلب، الدماغ، وأعضاء الجسم الأخرى. حسب الدكتور صالح الدماس، يعتمد العلاج على التحكم في الأسباب المؤدية، خاصة السمنة، ويمكن استخدام أجهزة التنفس المساعدة أثناء النوم، بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة التي تحسن مجرى الجهاز التنفسي.

تُعد متابعة الحالة الطبية بانتظام ضرورية لمن يعانون من انقطاع النفس الليلي، إذ أن الالتزام بالخطة العلاجية يُحسن الأداء اليومي ويقلل الشعور بالإرهاق، ويُحفِّز على الاتزان النفسي والجسدي، ما يُساعد على تقليل المخاطر اليومية وخاصة أثناء القيادة التي يمكن أن تتسبب في حوادث مميتة بسبب النعاس المفاجئ والإرهاق الشديد الناتج عن هذا الاضطراب.