استطلاع هلال ذي الحجة يحدد موعد بدء الشهر الفضيل فلكيًا

أيام قليلة فقط تفصلنا عن استطلاع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، الذي يُعد أحد الأشهر العربية المهمة خاصةً للأمة الإسلامية، حيث يُعَد دخول هذا الشهر بمثابة إعلان لاقتراب عيد الأضحى المبارك وموسم الحج، وينتظر المسلمون في جميع أنحاء العالم الإعلان الرسمي من الهيئات الشرعية المختصة لتحديد بدايته بناءً على رؤية الهلال.

موعد استطلاع هلال ذي الحجة 1446

أعلنت دار الإفتاء المصرية أنها ستستطلع هلال شهر ذي الحجة يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 عقب صلاة المغرب، حيث تُستخدم الوسائل الشرعية والفلكية على حدٍ سواء لضمان دقة تحديد بداية الشهر الهجري. ووفقًا للتقديرات الفلكية الأولية، من المرجح أن تكون غرة شهر ذي الحجة يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025. بناءً على هذه الحسابات، سيوافق يوم وقفة عرفات يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025، يليه عيد الأضحى المبارك الذي سيكون في اليوم التالي، الجمعة الموافق 6 يونيو 2025.

فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة

تعتبر العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل أيام العام، حيث يشهد التاريخ الإسلامي عناية خاصة بهذه الأيام، إذ يضاعف الله فيها أجر الأعمال الصالحة ويفتح فيها أبواب الرحمة للمسلمين، كما جاء في الحديث الشريف: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، وتشمل الأعمال المستحبة الصوم، والصدقة، والدعاء، وقيام الليل، وغيرها من العبادات التي تُقرّب المسلم من الله. هذه الأيام أيضاً تهيئ النفس للطاعة وتُحفز على زيادة القرب من الله عبر الالتزام بفرائضه والنوافل.

صيام العشر الأوائل وصيام يوم عرفة

استنادًا إلى دار الإفتاء المصرية، فإن صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس فرضًا لكنه مستحب، باعتباره نوعًا من الأعمال الصالحة التي يُحبها الله، أما عن صيام يوم عرفة تحديدًا، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يكفر سنتين من الذنوب، الماضية والقادمة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة. لذلك يُشجع المسلمون غير الحجاج على صيامه ليحظوا بهذا الثواب العظيم. بالنسبة ليوم العيد وأيام التشريق الثلاثة التي تليه، فقد ورد نهي صريح من النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام في هذه الأيام.

في الختام، يمثل شهر ذي الحجة فرصة ذهبية للمسلمين للتزود بالحسنات وترسيخ صلتهم بالله، سواء عبر أداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلًا، أو من خلال صيام أيامه المباركة والإكثار من الأعمال الصالحة لنيل رضا الله وتوفيقه في الدنيا والآخرة.