«استهداف جديد» الحوثيون يعلنون قصف مطار بن غوريون للمرة الثانية

أعلنت جماعة الحوثيين اليوم عن عملية عسكرية جديدة استهدفت مطار بن غوريون في مدينة يافا، وهي الثانية خلال ساعات قليلة، حيث استُخدم صاروخ باليستي فرط صوتي زُعم أنه أصاب هدفه بدقة، وتسبب في حالة من الهلع والاضطراب، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في المطار وإعادة توجيه الطائرات القادمة؛ تأتي هذه العمليات كجزء من التصعيد العسكري ردًا على الأوضاع المشتعلة في قطاع غزة.

الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بالصواريخ الباليستية

أكّد الناطق باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، أن القوة الصاروخية التابعة للجماعة نفذت عملية دقيقة استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي متقدم؛ هذا العمل أثار ذعرًا واسعًا بين السكان المحليين وأدى إلى إجبار الملايين على اللجوء إلى الملاجئ، كما أشار سريع إلى أن هذه الضربة جاءت في سياق الرد على استمرار ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي في غزة وتصعيد الجرائم بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف حركة الملاحة الجوية في المطار، كما أن العملية تمثل جزءًا من سلسلة عمليات عسكرية تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

واقع الهجمات المتزايدة على أهداف إسرائيلية

البيان الصادر عن الحوثيين أفاد بأن الهجمات على مطار بن غوريون ليست الخطوة الوحيدة ضمن خطة التصعيد، بل شملت أيضًا ميناء حيفا ومناطق حيوية أخرى، حيث أعلنت الجماعة استهداف هدفين آخرين باستخدام طائرات مسيرة في يافا وحيفا، وأضاف بيان الحوثيين أنهم اعتمدوا نهجًا عسكريًا شاملًا يتضمن حظر حركة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وجاء ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخين باليستيين أُطلقا فجراً من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب، بحسب الروايات الإسرائيلية، فإن جميع العمليات السابقة لم تسفر عن إصابات مباشرة ولكنها أضرت بحركة الملاحة اليومية وأحدثت أضرارًا لوجستية واسعة.

أبعاد الهجمات الحوثية والتصعيد حول غزة

بالنظر إلى السياق الإقليمي والدولي، يُظهر التصعيد الحوثي تصاعدًا ملحوظًا منذ إعادة العمليات العسكرية في غزة، حيث بلغ إجمالي ما وصف بالهجمات الصاروخية 37 صاروخًا منذ مارس الماضي، وأكدت وسائل إعلام عبرية توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون بعد آخر الاستهدافات، في حين أن تكرار عمليات الإطلاق يعكس تحولًا استراتيجيًا في استخدام القوى الإقليمية الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة كوسيلة لفرض الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، كما تأتي هذه العمليات وسط تزايد الدعوات الدولية لخفض التصعيد والعودة إلى الحلول الدبلوماسية، مما يطرح تساؤلات حول الخطوات المقبلة ومستقبل التوترات خصوصًا في ظل انفتاح الأوضاع على احتمالات واسعة.