
تعد هذه القصة واحدة من أروع ذكريات طفولتي التي تركت أثرًا عميقًا في مسار حياتي. فقد كنت طفلًا في الصف السادس الابتدائي عندما تحولت حياتي بشكل غير متوقع بسبب شائعات غريبة جعلتني معروفًا في قريتي وما حولها بأنها كشفت عني الحجاب ورزقت بمعرفة الأسرار وعلم الغيب؛ لكن الحقيقة تحمل حكاية مختلفة تمامًا ومليئة بالتفاصيل المثيرة.
اعترافات مشعوذ سابق وتجربة الطفولة
بداية تجربتي مع الشعوذة كانت نتيجة شائعة غريبة انتشرت في القرية عن اكتشاف قدراتي الخارقة، وذلك بسبب فضولي الشديد تجاه قراءة الكتب التي وجدت أحدها بعنوان “أبو معشر الفلكي”. بدأت بعد ذلك بتطبيق ما تعلمته عن الأبراج وقراءة الطالع وقراءة الكف على أقاربي، ومع الوقت أُذهل لقدرتي على إقناع الناس بمواهبي، فكان الجميع يصدقني ويظنون أنني أمتلك بالفعل قدرات خارقة. بدأت أفكر هل استمر في الكذب وادعاء هذه الصفات أم أعود لطفولتي الطبيعية؟ ولكن كانت المغريات حولي كثيرة من نقود وذبائح وهدايا جعلت الأمور أكثر صعوبة.
كيف أثرت ادعاءات الشعوذة على حياتي اليومية؟
الشهرة التي اكتسبتها وأنا طفل صغير أثرت على حياتي الاجتماعية بشكل كبير، فقد منعتني أمي من ممارسة أي نشاط طفولي معتقدة أنه لا يليق بمن يظنون أنه “ولي من أولياء الله”. كنت أعيش بين صراع داخلي هل أكمل الطريق وأرضي طموحي أم أتخلى عن كل ذلك وأعيش حياة طبيعية؟ من بين الصعوبات التي واجهتها كنت أرى الناس يحملون إليّ الهدايا والطلب واحد: كشف الغيب. ومن أجل إنهاء هذا الوضع قسمت أن أنشر كذبة جديدة بأن قراءة الكف تسبب لي مرضًا شديدًا. لكن الصعوبة الحقيقية جاءت عندما عدت إلى اللعب مع أصدقائي، حيث منعني الأطفال من اللعب خوفًا من أن يصابوا بسوء بسببي وظلت الأمور كما هي.
الدروس المستفادة من تجربة الشعوذة ونتائجها
من تجربتي القصيرة مع الشعوذة أدركت أن الكذب قد يعطي الإنسان شعورًا بالسلطة أو النفوذ ولكنه لن يحقق له راحة نفسية أو سلامًا داخليًا. فقد حبسني هذا الكذب في عالم مليء بالتناقضات، بين تزييف الحقائق لكسب إعجاب الناس وبين الرغبة الصادقة في استعادة طفولتي وبراءتي. في النهاية قررت أن أترك هذا المجال وأن أكون صريحًا مع الجميع، فأمي قد تستفيد ماديًا من هذه الشهرة لكنني كنت بحاجة للسلامة النفسية والتخلص من عبء التظاهر.
تلك التجربة علمتني أن الحقيقة دائمًا هي الطريق الأمثل، حتى لو كانت مؤلمة لبعض الأشخاص، وهي دروس لن أنساها مهما طال بي الزمن. العمل بصدق وإخلاص هو من يجعل الإنسان محل تقدير حقيقي بين الناس وليس ادعاء القوة أو امتلاك مهارات غير واقعية.
«طوارئ عاجلة» الخارجية تشكل غرفة عمليات خاصة لمتابعة تطورات الأوضاع في ليبيا
«استعلام الآن» عن معاش تكافل وكرامة 2025.. رابط موقع وزارة التضامن
مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأحد 27 أبريل 2025 حسب التوقيت المحلي
«صلاح ومبابي» يتصدران المشهد.. ترتيب الحذاء الذهبي 2025 وحظوظ صلاح للبالون دور
خطف شخص في الجيزة.. تفاصيل الحكم على سيدة وعشيقها و3 آخرين
«اعرف الآن» أسعار أنابيب الغاز في مصر اليوم السبت بالتفاصيل الكاملة
النقد يكسر القواعد: تغييرات جذرية في سقف السحوبات النقدية بحلول مايو 2025
«مباراة نارية» برشلونة يواجه إنتر ميلان اليوم بدوري أبطال أوروبا.. توقيت والقناة