اعتزال أسطورة الكرة المصرية شيكابالا.. ماذا يعني لهذا المجال؟

محمود عبد الرازق شيكابالا واعتزاله كرة القدم بعد مسيرة مليئة بالإنجازات والبطولات يظل حدثًا بارزًا في تاريخ الكرة المصرية؛ حيث عبّر أحمد مجدي، مدرب الزمالك السابق ضمن الجهاز الفني لجوزيه جوميز، عن حزنه الشديد لهذا القرار الذي جاء بعد مشوار أبدع فيه شيكابالا كقائد ونجم القلعة البيضاء، مؤكداً أن اعتزاله يمثل خسارة كبيرة لكرة القدم المصرية ووداعاً لأسطورة صنعت مجدها بفريق الزمالك ومنتخب مصر.

حزن أحمد مجدي على اعتزال محمود عبد الرازق شيكابالا لكرة القدم

أعرب أحمد مجدي، مدرب الزمالك السابق، عن أسفه ووقوفه إلى جانب جماهير الكرة المصرية في يوم اعتزال محمود عبد الرازق شيكابالا، هذا النجم الذي كان يمثل رمزاً للقلعة البيضاء وجزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفريق، مشيدًا بالروح الرياضية والاجتماعية التي تميّز بها شيكابالا طوال السنوات التي أمضاها في الملاعب، من خلال تعامله النظيف والأخلاقي الذي جعله محبوباً بين زملائه وجماهير الزمالك.
وفي تصريحات عبر حسابه على منصة انستجرام، قال مجدي: «يوم حزين على الكرة المصرية اعتزال أحد أساطيرها، بس محمود بالنسبة لي عشرة عمر، لعبنا ضد بعض ومع بعض، واحترفنا على نفس الأرض، ولعبنا مع منتخب مصر، وأعتقد أن الشرف الأكبر لي أني مرنته وفخور بكل لحظة قضيناها معًا.»

رحلة محمود عبد الرازق شيكابالا في كرة القدم وأبرز إنجازاته

بدأ قائد الزمالك السابق، محمود عبد الرازق شيكابالا، مسيرته الكروية منذ نعومة أظافره في فرق ناشئي الزمالك، قبل أن يثبت نفسه في الفريق الأول وهو في الخامسة عشرة من عمره، ليبدأ رحلة طويلة حافلة بالنجاحات، حيث استطاع أن يضيف اسمه بين أفضل اللاعبين الذين حملوا قميص الأبيض والأزرق. تنتشر بطولات شيكابالا المبهرة ما بين الدوريات المحلية والقارية، مع الفوز بالدوري المصري في أعوام 2003، 2004، 2021، و2022، إلى جانب إحراز 5 بطولات لكأس مصر في 2008، 2013، 2016، 2019، و2021، وكأس السوبر الأفريقي عامي 2003 و2020، وكذلك كأس السوبر المحلي ومسابقة الكونفيدرالية مرة واحدة.

أما على المستوى الدولي، فقد توّج شيكابالا بألقاب عدة مع منتخب مصر، أبرزها كأس الأمم الأفريقية عام 2010، بطولة كأس العالم العسكرية عام 2007، بالإضافة إلى إحراز لقب دورة حوض وادي النيل عام 2011، مما يؤكد مكانته كأحد أبرز لاعبي جيله في تاريخ الكرة المصرية.

كلمة أخيرة حول إعتزال محمود عبد الرازق شيكابالا وتأثيره على كرة القدم المصرية

قرار اعتزال محمود عبد الرازق شيكابالا لكرة القدم ترك أثراً بالغاً لدى كل من عرفه وشاهد مستواه داخل الملاعب؛ فهو لاعب استثنائي جمع بين الموهبة الاحترافية والشخصية المميزة، ما جعله محبوبًا من الجميع داخل عالم كرة القدم المصرية.
تميزت مسيرة شيكابالا أيضًا بعلاقاته الإنسانية وتواضعه، وهو ما عبر عنه أحمد مجدي بقوله: «من أنضف وأنقى الشخصيات اللي ممكن تتعامل معها، هتوحشنا كثيرًا داخل الملعب، وربنا يوفقك في الخطوات القادمة». كما ترك شيكابالا إرثًا للأجيال القادمة من اللاعبين، حيث كانت ممارساته الرياضية ومبادئه الفنية والإنسانية نموذجًا يحتذى به.
يبقى اسم محمود عبد الرازق شيكابالا قيد الذكرى والأمجاد؛ لاعب مثل الزمالك ومنتخب مصر بأكمل وجه، واعتزاله كرة القدم لا يعني إلا بداية فصل جديد من حياته يسعى فيه لتكريس خبراته وإلهام الآخرين، تاركًا خلاصة مشواره الذي تخللت الإنجازات التي ستظل محفورة في ذاكرة المشجعين.

• بدأ شيكابالا مسيرته مبكراً مع الزمالك منذ عمر 15 عامًا
• حقق خلال فترة لعبه العديد من البطولات المحلية والقارية
• حصل على ألقاب دولية مع منتخب مصر في بطولات هامة
• ظروف الاعتزال كانت لحظة مؤثرة للجماهير وزملائه