«اغتنم الثواب».. موعد بدء صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025

تعد الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل أيام العام التي تفيض بالبركات والطاعات، حيث يجتهد المسلمون في العبادة وأداء الأعمال الصالحة لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، إذ وردت فيها الكثير من الأحاديث النبوية التي تبرز فضلها وتحث على اغتنامها بالصيام والذكر والدعاء والاستغفار، فهي موسم عظيم لمن أراد زيادة حسناته والتقرب إلى الله، خاصة مع اقتراب موعد صيامها لعام 2025.

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025

يصادف بداية العشر الأوائل من ذي الحجة لعام 2025 يوم الأربعاء 28 مايو، وفق الحسابات الفلكية لمركز الفلك الدولي، إذ يتم تحري هلال الشهر مساء الثلاثاء 27 مايو، وبذلك تكون غرة شهر ذي الحجة أول أيام الصيام، ويمتد الصيام حتى يوم الخميس 5 يونيو الموافق 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة، الذي يُعتبر من أكثر الأيام فضلًا للعمل الصالح، خاصة أن صيام يوم عرفة يكفّر السنة السابقة والسنة اللاحقة، كما ورد عن النبي ﷺ.

في هذه العشر المباركة، يُستحب للمسلم الصيام كعبادة تثقّل ميزان حسناته وتُقربه من الله تعالى، إذ يمكن للمسلمين اغتنام هذه الأيام بما يشمل أداء الصلوات المفروضة في وقتها، وقراءة القرآن الكريم، والصدقة، وصلة الرحم، وغيرها من الأعمال التي تعزز من الأجر والثواب.

متى يبدأ موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟

يبدأ صيام الأيام العشر من ذي الحجة لعام 2025 يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، وينتهي بصيام يوم عرفة الذي يصادف الخميس 5 يونيو 2025، ما يجعل فرصة التقرب إلى الله وتمثل روحانية هذه الأيام متاحة للجميع، سواء بالصيام أو بالدعاء وأداء عبادات مختلفة، إذ قال النبي ﷺ: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، وتظهر في هذه الأحاديث حثًا واضحًا على مضاعفة الجهد والطاعات في هذه الأيام كونها من أحب الأيام عند الله سبحانه.

يُعتبر أيضًا يوم عرفة أحد أهم هذه الأيام، حيث أنه يوم تجمع فيه أفضلية الصوم والأجر العظيم لتكفير الذنوب، فضلًا عن فضله الخاص للحجاج الذين يقفون فيه على جبل عرفة ملتمسين الرحمة والمغفرة من الله، مما يجعل ذلك اليوم فرصة عظيمة للمسلمين حول العالم.

فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة عبادةٌ جليلة لها من الفضائل ما يعجز اللسان عن حصره، فهي أيام لها مكانة عظيمة في الإسلام، إذ أقسم الله بها في القرآن الكريم في سورة الفجر، وفيها تتضاعف الأجور على الأعمال الصالحة، سواء كانت الصلاة، أو تلاوة القرآن، أو الإكثار من الدعاء، أو الصيام، إضافةً إلى أن صيام يوم عرفة تحديدًا يُعد من أعظم النوافل التي يُؤجر عليها المسلم بأجر كبير، حيث يكفر صيامه عن سنة قبله وسنة بعده.