«اغتيال السنوار».. تعرف على التفاصيل الكاملة وراء الحدث المفاجئ والمثير!

«اغتيال السنوار».. تعرف على التفاصيل الكاملة وراء الحدث المفاجئ والمثير!
«اغتيال السنوار».. تعرف على التفاصيل الكاملة وراء الحدث المفاجئ والمثير!

بينما تتصدر تفاصيل الغارة الإسرائيلية الأخيرة على خان يونس العناوين الرئيسية، تتزايد التكهنات حول مصير قائد حماس في غزة محمد السنوار، بعد أنباء عن استهداف مباشر له خلال العملية. رغم غياب تأكيد رسمي بشأن مقتله، الأضواء باتت مسلطة على البديل المحتمل لقيادة كتائب القسام في المرحلة المقبلة، مع طرح اسم عز الدين الحداد بقوة بوصفه مرشحًا بارزًا لهذه المهمة.

الغارة على خان يونس وتداعياتها على قيادة كتائب القسام

الغارة الإسرائيلية التي هزت محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس لم تكن مجرد قصف عشوائي، بل استهدفت قيادات بارزة في الصف الأول لكتائب عز الدين القسام، باستخدام ذخائر تزن حوالي طن. الأنباء أشارت إلى احتمال وجود أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، ومحمد شبانة، قائد لواء رفح، ضمن المستهدفين، إلا أن ظهور أبو عبيدة alive نفى مقتله وأعطى للحركة بعض الأمان الميداني. ومع ذلك، تظل النتائج النهائية للغارة غامضة حتى الآن، ويثير الحديث عن مقتل محمد السنوار تساؤلات حول قدرة حماس على تعويض هذا الفراغ القيادي، وهو الأمر الذي يذكرنا باغتيال قادة بارزين سابقين مثل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، حيث نجحت الحركة في التعافي وإعادة بناء قيادتها على مدى العقود الماضية.

عز الدين الحداد المرشح الأقرب لقيادة كتائب القسام

يُعد عز الدين الحداد، الملقب بـ”شبح القسام”، أحد أبرز القيادات الصاعدة التي يمكن أن تشكل تغيراً تنفيذيًا في هيكلة القيادة العسكرية لحركة حماس. يشغل الحداد منصب قائد لواء غزة، إضافة إلى عضويته في المجلس العسكري المصغر. دوره الميداني كان حاسمًا في عدة معارك، خاصة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشار إلى اختراق معلوماتي نفذه جهاز “المجد” التابع لحماس للوحدة الاستخباراتية 8200 الإسرائيلية. يتمتع الحداد بعلاقة وثيقة مع أسماء ثقيلة مثل يحيى السنوار، كما قاد ست كتائب وتمكن من تحمل مسؤوليات شمال غزة بعد اغتيال أحمد غندور. كانت شخصيته العسكرية محور استهداف دائم حيث استهدف منزله بالقصف واستشهد ابنه صهيب في غارة إسرائيلية. تلقت إسرائيل خلال الأعوام الأخيرة خسائر كبيرة بفضله، لذا وضعت مبلغًا يصل إلى 750 ألف دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله أو اغتياله.

رؤية حركة حماس لشغل المناصب القيادية

رغم الغموض المحيط بمصير محمد السنوار، فإن حركة حماس أثبتت عبر السنوات مرونتها في التعامل مع خسائر قياداتها الكبيرة. قيادات أخرى مثل محمد شبانة يمكنها لعب أدوار محورية إن تطلب الأمر، حيث يمتلك شبانة خبرة طويلة ونجا من العديد من محاولات الاغتيال. يعتقد بعض المراقبين أن القيادة في حماس مصممة بطريقة تتيح لها تجاوز أي فراغ قيادي عبر نظام هرمي يعيد توزيع السلطات بسلاسة؛ وأبرز مثال على ذلك صعود يحيى السنوار بعد سلسلة اغتيالات قيادات بارزة سابقة، ما يعكس متانة الحركة وتماسك بنيتها الداخلية؛ وبالتالي، فإن الرهانات على انهيار كتائب القسام تبقى محل شك كبير وبعيدة عن الواقع في المدى القريب.