«اغتيال مروع» يستهدف مسؤولاً عسكرياً بارزاً على طريق العبر

شهدت اليمن حادثة اغتيال جديدة حيث تعرض مندوب محور صعدة العسكري، أحمد عبدالله شثان، ومرافقه محمد اليافعي، لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين أثناء مرورهم بسيارتهم على طريق العبر الدولي في محافظة حضرموت، وأسفرت العملية عن مقتل شثان ومرافقه على الفور، فيما تعرض نجله لإصابات خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى للعلاج، مما أثار غضب الشارع اليمني وتصاعد الدعوات لتعزيز الأمن.

تصاعد الاغتيالات في اليمن ودوافعها الغامضة

تشهد اليمن ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث الاغتيال، خاصة في المناطق التي يفترض أنها آمنة مثل حضرموت، حيث استهدفت الحادثة الأخيرة شخصية عسكرية بارزة تعكس دلالات خطيرة على هشاشة الأمن الداخلي؛ فقد طالت الحادثة مندوب محور صعدة العسكري، وهو منصب عسكري حساس يدل على مكمن الصراع في البلاد، مما يضع علامات استفهام حول هوية المهاجمين ودوافعهم التي لم تُكشف بعد، مع تزايد الاتهامات للجهات التي ربما تستغل الفوضى الأمنية الحالية لتعزيز نفوذها.

تحديات الأمن على الطريق الدولي في العبر

يمثل طريق العبر الدولي أهمية استراتيجية كونه شريانًا رئيسيًا يربط بين المحافظات اليمنية، إلا أن تصاعد التهديدات الأمنية فيه جعله أحد أخطر الطرق في اليمن؛ ففي السنوات الأخيرة، بات هذا الطريق شاهدًا على عشرات الكمينات المسلحة التي تستهدف الشخصيات العامة والعسكرية، مما يضطر الكثيرين إلى تجنب استخدامه، ويطالب المواطنون والجهات المحلية بمعالجة الثغرات الأمنية هناك ومراقبة الطريق بشكل أكثر كفاءة من خلال نقاط تفتيش مجهزة وتكنولوجيا متطورة.

خطوات مطلوبة لتعزيز الأمن وحماية الشخصيات

لمواجهة ظاهرة الاغتيالات المتزايدة في اليمن بشكل عام وعلى الطرق الدولية بشكل خاص، يجب اتخاذ إجراءات صارمة لضمان حماية أكبر للشخصيات العامة والعسكرية، وتتضمن تلك الخطوات:

• تفعيل دور أجهزة الاستخبارات لتعقب المخططات قبل تنفيذها
• زيادة عدد النقاط الأمنية الثابتة والمتنقلة على الطرق الاستراتيجية
• استخدام نظام المراقبة بالكاميرات لتسهيل تعقب أي أعمال عدائية
• تشجيع التعاون بين الجهات المحلية والأمنية لإحراز تقدم أكبر

الجدير بالذكر، أن السكان يدعون إلى تعزيز الثقة بين المواطنين وقوات الأمن لتعزيز الاستقرار وردع المسلحين الذين يستهدفون شخصيات بارزة، كما أن العمل على كشف هوية المتورطين في الحادثة الأخيرة قد يمثل خطوة إيجابية نحو إيقاف مسلسل الجرائم المنظمة في البلاد.

ختامًا، يعكس اغتيال المسؤولين العسكريين تحديات معقدة تواجه اليمن في مجال الأمن الداخلي، مما يستوجب تحركًا سريعًا ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة الخطيرة.