
تعد أزمة اللاعب عبدالله السعيد مع النادي الأهلي أحد أكثر الموضوعات المثيرة للجدل في كرة القدم المصرية، حيث أثارت تصريحات أمير مرتضى منصور، المشرف العام السابق على فريق الكرة بنادي الزمالك، موجة من التساؤلات حول كيفية تعامل الأهلي مع الموقف عندما علم بتوقيع السعيد للزمالك، وما تبع ذلك من قرارات وصراعات داخلية وخارجية أثرت على اللاعب بشكل كبير.
أمير مرتضى منصور يكشف تفاصيل أزمة عبدالله السعيد مع الأهلي
أوضح أمير مرتضى منصور أن أزمة عبدالله السعيد مع النادي الأهلي بدأت عندما وقع اللاعب لنادي الزمالك وحصل على مقابل مالي كبير، إلا أن مشاعر القلق بدأت تظهر عندما علم مسؤولو الأهلي بتوقيعه، حيث طلبوا منه الحضور إلى النادي لمناقشة الأمر. حسب تصريحات أمير مرتضى، أكدوا له أن شخصية بارزة ستتدخل لحل الأزمة، وهو ما جعل اللاعب يثق بقدرة النادي على تجاوز الأمر دون مشاكل كبيرة.
عبدالله السعيد تفاجأ بمواقف غير متوقعة بعد توقيعه للنادي الآخر، حيث تدخل المستشار تركي آل الشيخ ليعيده للأهلي ويوجه دعماً مادياً ومعنوياً لحل الأمور، ورغم الجهود المبذولة من آل الشيخ، إلا أن النهاية لم تكن مثلما توقع اللاعب، وذلك بسبب تطورات درامية جديدة قادها مسؤولو الفريق الأحمر.
تداعيات تمديد عبدالله السعيد لعقده مع الأهلي
أشار أمير مرتضى إلى أن عبدالله السعيد وافق على تمديد عقده مع النادي الأهلي بناء على طلب مباشر من المستشار تركي آل الشيخ، إلا أن اللاعب لم يكن على علم بحقيقة الموقف الذي كان يتعرض له؛ فعندما مدد عقده، ظن أن هذا الإجراء سيغلق الأزمة تماماً. ولكن سرعان ما تغيرت الأوضاع، حيث فوجئ الجميع ببيان النادي الذي أعلن عرض السعيد للبيع وإيقافه، وهو ما جعل اللاعب يشعر بالخيانة، حسب رؤية أمير مرتضى، خاصة وأنه لم يكن يتوقع أن ناديه سيقوم بتلك الخطوات.
من جانب آخر، يرى البعض أن تصرفات عبد الله السعيد في حينها كانت غير احترافية، لكونه تمكن من التوقيع لناديين في الوقت ذاته مما خلق أزمة قانونية وأخلاقية كبيرة، لكن تدخل الأشخاص المؤثرين أسهم في تهدئة الأوضاع جزئياً قبل أن تتفاقم بعد رحيل تركي آل الشيخ من المشهد.
وجهة نظر أمير مرتضى حول تصرف الأهلي تجاه اللاعب
يشدد أمير مرتضى منصور على أن ما حدث مع عبدالله السعيد من قبل النادي الأهلي يعد ظلماً وتدليسا في حق اللاعب، مؤكداً أن السعيد لم يكن يعلم أن تجديد عقده سيستخدم كطريقة لمعاقبته، حسب تعبيره. وأوضح أن المستشار تركي آل الشيخ شعر بالغضب مما حدث لاحقاً، حيث لم يكن هذا المخطط من الأمور المتفق عليها أثناء تدخله لحل الأزمة، مضيفاً أن ما حدث ألقى بظلاله على العلاقة بين اللاعبين والنادي الأحمر لاحقاً، وأثرت على المشهد الرياضي ككل.
في ظل كل هذه التطورات، تبقى أزمة عبدالله السعيد واحدة من الأحداث التي تسلط الضوء على تعقيدات التعاملات الكروية داخل الأندية المصرية، مما يدعو للاعتبار والبحث عن حلول لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات.