
البحث عن فرحة زيارة الكوافير في ظل التضخم الاقتصادي الذي يواجهه العالم بات مهمة مرهقة للكثير من النساء فالطقوس التي كانت تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من احتفالات العيد تبدلت تماماً نتيجة الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تضرب البلاد هذه الأيام، وبينما تستعد النساء للعيد، تجدهن عالقات بين ذكريات زاهية عن أيام خلت وضغوط مادية لا رحمة فيها.
تضخم الكوافير
في بلادنا، كانت زيارة الكوافير تقليداً راسخاً في ذاكرة النساء، كأنه موعد سنوي مقدس يبعث فيهن الطاقة والمرح، مهما كانت مشقات الحياة صعبة، غير أن التضخم المتصاعد، نتيجة لأزمات العملة وارتفاع الأسعار الجنونية، بات يُثقل كاهل الأسر، ليغير من طقوس الحياة البسيطة وقد خاضت “المصري اليوم” جولة في صالونات التجميل، حيث يتفاوت الزبائن في مستوياتهم الاجتماعية، بحثاً عن فرحة منقوصة.
هناك امرأة تُدعى فاتن محمود في حي عابدين عانت هي أيضاً من موجة الغلاء فبينما وقفت هناك، تحاول البحث عن لمسة جمال تُعيد لها ذكرياتها، فوجئت بارتفاع الأسعار الجديد حيث تضاعفت تكاليف الخدمات الأساسية مثل صبغة الشعر والباديكير والمانيكير، ما جعلها تشعر بأن الفرح يمكن أن يكون مستحيلاً في ظل هذه الظروف.
تجربة فاتن في الكوافير
فاتن اعتادت في كل عيد أن تزور الكوافير مع أصدقائها، حيث كانت تدفَع مبلغاً مقبولاً في مقابل صبغة الشعر والخدمات الأخرى ومع ارتفاع أسعار الخدمات مؤخراً، تجد فاتن نفسها مضطرة للتخلي عن بعض العادات، حيث أصبحت تتجه لإنفاق أقل من أجل الحفاظ على أجواء العيد التي اعتادت عليها، لكن بميزانية أكثر صرامة.
التضخم وتأثيره على الأسعار
في عام 2022 قرر البنك المركزي تحرير سعر الصرف، مما أدى إلى سلسلة من الزيادات المتتالية في أسعار الدولار أمام الجنيه، ليصل في مارس 2024 إلى 50 جنيهاً، وتترافق هذه الزيادة مع ارتفاع في مستوى التضخم السنوي وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهذا ما أثر بشكل مباشر وسريع على جميع أنواع السلع والخدمات بما في ذلك المنتجات الجمالية والمستلزمات النسائية.
التحديات التي تواجه صالونات التجميل
من جهة أخرى يواجه أصحاب صالونات التجميل تحديات يومية، إذ تضاعفت تكاليف المستلزمات الأساسية مثل الشامبو والصبغات مما جعل عدداً كبيراً من الزبائن يمتنعون عن زيارتها بشكل منتظم، حيث أصبحت الزيارات متباعدة تفصل بينها عدة أشهر في محاولة للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية الحالية.
- مواجهة ارتفاع الأسعار بتقسيم الزيادة بين الزبون وصاحب الصالون.
- تراجع كبير في الإقبال نتيجة للتكاليف المرتفعة.
البحث عن بدائل شعبية
مع ارتفاع أسعار منتجات الكوافير، تلجأ العديد من النساء إلى بدائل أكثر اقتصادية مثل استخدام الحنة البلدية التي تُباع بأسعار زهيدة في محلات العطارة، والملاحظ أن بعض النساء بدأن يقتربن من هذه الخيارات كشكل من أشكال التكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد الناتج عن تضخم الكوافير.
في حي الحوامدية، تقوم هبة رضوان بشراء الحنة وتحضيرها في المنزل بمساعدة ابنتها لتنقل بذلك طقوس تجميل العيد إلى جو عائلي أكثر تواضعاً بعيداً عن أضواء الكوافير المرتفعة الكلفة.
تحديات مستحضرات التجميل
أما على صعيد مستحضرات التجميل، فقد شهدت الأسواق تراجعاً في الاستيراد نظراً لصعوبة الحصول على العملة الصعبة، وهذا ما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار وصل إلى 40% خلال السنوات الثلاث الأخيرة وفقًا لشعبة الكوافير وغرفة القاهرة التجارية، فالمنتجات المُستوردة تحتل مكانةً كبيرة بسبب جودتها المرتفعة مقارنةً بالخيارات المحلية المتنوعة.
«حادث مأساوي» وفاة 6 شباب اختناقاً تثير الجدل حول معايير السلامة
«تحذير عاجل» طقس العراق الأربعاء: تقلبات خطيرة وأشعة فوق بنفسجية قياسية
«الوثائق جاهزة» شروط استخراج سجل الأسرة بدل تالف إلكترونيًا عبر أبشر بالسعودية
غيابات فريق الاتحاد في مواجهة القادسية بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين
«اليوم العالمي» للذئبة الحمراء: اكتشف أسباب المرض وأعراضه وكيفية التعامل معه
رأس السنة الهجرية 2025.. تعرف على موعد بداية العام الهجري 1447
«انخفاض كبير» في سعر سبيكة الذهب اليوم الخميس 15 مايو 2025
«أسعار الذهب» اليوم في المغرب الخميس 15 ماي.. تغييرات جديدة بأسواق المعادن!